اختتام فعاليات الدورة التاسعة للقرية التضامنية الرقمية بالمغرب (صور)
أعلن منير بودشيش، مدير القرية التضامنية، اليوم، اختتام فعاليات الدورة التاسعة للقرية التضامنية الافتراضية التي تمحورت أشغالها حول موضوع "الاقتصاد الاجتماعي وتحديات الإقلاع الاقتصادي في قلب النموذج التنموي الجديد"، وذلك تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس ملك المغرب،يأتي ذلك بالتزامن مع فعاليات الملتقى العالمي للتصوف الذي نظمته الطريقة القادرية البودشيشية.
في بداية كلمته الختامية، أعرب القادري عن سعادته وارتياحه العميق للنجاح الذي حققته دورة هذه السنة، المتميزة في برامجها التي شملت الجامعة المواطنة والمنتدى الإسلامي للإيكولوجيا ومنتدى الأخلاق والقيم، وورشات التوعية الصحية، وأنشطة رقمية تفاعلية عن بعد، انطلاقا من مسرح المؤسسة الفندقية الواحة بالسعيدية.
وأكد أن اختيار موضوع هذه السنة، يأتي في سياق التنزيل الفعلي للنموذج التنموي الجديد، الذي يقتضي تسليط الضوء على أهمية الاقتصاد الاجتماعي كرافعة اقتصادية في قلب الاستراتيجية المولوية السامية للتنمية المجالية المستدامة بشقيها البشري والاقتصادي، وكذا إبراز الدور الذي يمكن أن يلعبه النهوض بهذا المجال في تقليص الفوارق الاجتماعية والآثار السلبية للأزمة الصحية العالمية الحالية، خاصة على الفئات الاجتماعية التي تعاني من الهشاشة.
وخلصت القرية التضامنية الى عدة توصيات منها:
الدعوة إلى توفير دعم مالي للفاعلين في الاقتصاد الاجتماعي مبني على النتائج المحصل عليها من حيث الوقع على الفئات المستهدفة مع تشجيع اللجوء إلى مصادر تمويل جديدة للفاعلين مثل التمويل الجماعي والزكاة والوقف.
- تشجيع اللجوء إلى الوسائل الرقمية الحديثة من أجل تطوير أنشطة التعاونيات والمقاولات الاجتماعية، بإعطاء انطلاق مشروع منصة وصال (WESSELL.ma)، ومواكبة عدد من التعاونيات والمقاولات الإجتماعية المشاركة فيها من أجل إنتاج محتوى رقمي (فيديوهات، صور للمنتجات، هوية بصرية...)، وإطلاق حملات تسويقية على وسائط التواصل الاجتماعي.
- تشجيع خلق اتحادات للتعاونيات على المستوى المحلي بهدف توحيد الجهود والموارد وتقوية قيم التضامن والتعاون فيما بينهم.
- خلق مراكز محلية لتأطير الفاعلين في مجال الاقتصاد الإجتماعي تهدف إلى تطوير الكفاءات وتشجيع الابتكار الإجتماعي وذلك من خلال تكوينات وورشات في هذا المجال.
يشار الى أن الجلسة الختامية عرفت حضور مختصين في المجال الاقتصادي، من بينهم الخبير الاقتصادي الدولي السيد عدنان عديوي، كما تمت قراءة التقرير التركيبي و التوصيات باللغتين العربية والفرنسية، إضافة الى كلمات الوفود المشاركة، وفي الختام تم رفع برقية شكر وولاء إلى السدة العالية بالله، أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، تلاها مدير القرية التضامنية الدكتور مولاي منير القادري بودشيش.