البرلمان العربى يدعو لإيقاف مخطط بناء 3000 مستوطنة فى فلسطين
أدان البرلمان العربي إعلان حكومة القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) طرح مناقصة لبناء نحو 1300 وحدة استيطانية بالضفة الغربية المحتلة، ومخطط بناء أكثر من 3000 وحدة استيطانية جديدة، فضلا عن مخطط بناء 9000 وحدة استيطانية على أرض مطار قلنديا شمال القدس المحتلة، وهي خطوة مرفوضة ومدانة وتمثل تحدياً فج للمجتمع الدولي كافة، وخرقاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتنتهك جميع معايير حقوق الإنسان، في محاولة لفرض سياسة الأمر الواقع وتجريد الشعب الفلسطيني من حقوقه غير القابلة للتصرف.
ويستنكر البرلمان العربي الصمت الدولي على هذه الجرائم وعدم مساءلة مرتكبيها أو عقابهم على أفعالها التي تعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مشدداً على أن تصاعد وتيرة بناء المستوطنات أو توسعتها، وهدم المنازل، والتهجير القسري، والاستيلاء على الأراضي، هي جرائم تقوض جهود التهدئة وفرص حل الدولتين وتحقيق السلام الشامل والعادل.
ويدعو البرلمان العربي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتحرك الفوري والعاجل لإيقاف هذه المخططات والتخلي عن الصمت والتصدي لهذه الجرائم العنصرية، وتفعيل آليات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ومساءلة مرتكبي هذه الجرائم تحقيقاً للعدالة وانصافاً للشعب الفلسطيني الذي يُمارس بحقه كل جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وتنزع أرضه وتهدم منازله عنوة على مرأى ومسمع العالم أجمع.
وفي وقت سابق قالت وزارة الإسكان والبناء الإسرائيلية في بيان، إن "مناقصات 1355 وحدة سكنية في بلدات يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية) نشرت تحت إشراف وزير الإسكان زئيف إلكين".
وستضاف هذه الوحدات إلى أكثر من 2000 وحدة استيطانية أخرى في الضفة الغربية المحتلة قالت مصادر في وزارة الدفاع في أغسطس إنه سيتم المضي قدما في بنائها.
وقال الوزير إلكين من حزب "الأمل الجديد" اليميني إن "تعزيز الوجود اليهودي في يهودا والسامرة أمر أساسي في الرؤية الصهيونية".
وبحسب بيان الوزارة، سيتم بناء الوحدات الجديدة في سبع مستوطنات، وخصوصا 729 في مستوطنة أريئيل (شمال الضفة الغربية)، و346 في بيت إيل (قرب رام الله)، و 102 في مستوطنة إلكانا (شمال غرب الضفة الغربية).
ويأتي بيان الأحد بعد عدة أيام من إعلان مستوطنين بناء 31 وحدة استيطانية جديدة في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل بما فيها القدس الشرقية في العام 1967.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أن البرامج الاستيطانية "تضع العالم خصوصا الولايات المتحدة أمام مسؤوليات كبرى لمواجهة وتحدي الأمر الواقع الذي تفرضه إسرائيل بشكل ممنهج".
وطالب اشتية على ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا)، العالم ب"تدفيع إسرائيل ثمن عدوانها".
وبحسب رئيس الوزراء فإن "الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيترأس اجتماعا طارئا للقيادة الفلسطينية لمناقشة هذه المستجدات وإطلاق حملة فلسطينية دولية من أجل لجم هذا العدوان الإسرائيلي".