كنيسة الروم الملكيين تُحيي ذكر الزلزلة العظيمة
تحتفل كنيسة الروم الملكيين، اليوم الثلاثاء، برئاسة المُطران الأنبا جورج بكر، بتذكار القدّيس المعظّم في الشهداء ديمتريوس المفيض الطيب.
كما تتذكر الكنيسة اليوم ما يُسمى بـ" ذكر الزلزلة العظيمة"، وتقول الكنيسة إن الزلزلة العظيمة التي تعيد اليوم لذكرها هي التي هدمت القسطنطينيّة سنة 740، في عهد الامبراطور لاون الايصوري، اول الملوك محاربي الايقونات.
وتكتفي الكنيسة خلال احتفالات اليوم بالقداس الإلهي الذي يُقرأ خلاله رسالة القدّيس بولس الثانية إلى طيموتاوس، وإنجيل القدّيس يوحنّا.
بينما تُقتبس العظة الاحتفالية من العظة 65، ضمن سلسلة عظات حول إنجيل القدّيس يوحنّا للقدّيس أوغسطينُس الذي عاش في الفترة (354 - 430)، وهو أسقف هيبّونا بإفريقيا الشماليّة وملعلم في الكنيسة.
وتقول العظة: "يؤكّد الربّ يسوع أنّه أعطى تلاميذه وصيّة جديدة، تلك الّتي تتعلّق بالحبّ المتبادل... ألم توجد هذه الوصيّة في الشريعة القديمة بما أنّه مكتوب: "أَحبِبْ قَريبَكَ حُبَّكَ لِنَفسِكَ"؟. إذًا لماذا سمّى الربّ هذه الوصية بالجديدة في حين أنّها، بشكل واضح، قديمة جدًّا؟ أهي وصيّة جديدة لأنّنا بخلع الإنسان القديم نلبس الإنسان الجديد ؟ من المؤكّد أنّ الإنسان الّذي يسمع هذه الوصيّة، أو بالأحرى يطيعها، لا يتجدّد بأي حبّ كان بل بالحبّ الّذي يميّزه الربّ باعتناء عن الحبّ البشريّ الصافي مؤكّدًا: "كما أنا أحببتُكم"... إذًا فالرّب يسوع المسيح أعطانا وصيّة جديدة وهي أن نحبّ بعضنا بعضًا كما هو أحبّنا؛ هذا هو الحبّ الّذي يجدّد، الّذي يجعل منّا أشخاصًا جُدد، ورثة العهد الجديد، مُنشدي "النشيد الجديد".
وتضيف: "إخوتي الأعزّاء، إنّ هذا الحبّ قد جدّد حتّى أبرار العهد القديم، الآباء والأنبياء، كما وجدّد لاحقًا الرُّسل القدّيسون. وهو الّذي يجدّد الآن الأمم الوثنيّة. وحده هذا الحبّ، من كلّ الحبّ البشريّ المنتشر على وجه الأرض، يحُيي ويجمع الشعب الجديد، جسد عروس ابن الله الجديدة.