دبلوماسي أمريكي سابق يدعو إدارة «بايدن» للضغط على إثيوبيا لوقف حرب تيجراي
طالب "تيبور ناجي" مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون إفريقيا السابق، من الإدارة الأمريكية ممارسة المزيد من الضغوط من أجل وقف الحرب في أثيوبيا لاسيما وأن منطقة تيجراي تعاني من انتهاكات إنسانية غير مسبوقة من قبل القوات الإثيوبية وفقا لما نقلته صحيفة "لوبوك أفالانش جورنال" الأمريكية.
وتابع "ناجي" اعترفت الحكومة الإثيوبية هذا الأسبوع بقصف ميكيلي، عاصمة مقاطعة تيجراي، بعد ساعات فقط من نفيها الشديد أنها فعلت ذلك.
ويأتي هذا التصعيد في الحرب في شمال إثيوبيا بعد عام تقريبًا من شن القوات الإثيوبية الحرب ضد تيجراي.
ووفقًا لناجي، فإنه منذ ذلك الحين ، انزلقت أثيوبيا إلى مستقبل مظلم تماما، مشابه جدا لماضيها المأساوي فمنذ بدء القتال، تدهور الوضع العسكري وتدفقت القوات الإثيوبية، بمساعدة إريتريا المجاورة، لتحتل المدن والبلدات الرئيسية في تيجراي.
ولكن التيجرايين - مستغلين تضاريسها الوعرة وجيشهم المتمرس استعادوا السيطرة على جزء كبير من المنطقة في الربيع الماضي، جنبًا إلى جنب مع المناطق المجاورة لتيجراي مثل مناطق - أمهرة وعفر.
وتابع ناجي، كان الدمار الذي خلفته القوات الأُثيوبية في تيجراي هائلًا، حيث تم تدمير جزء كبير من البنية التحتية في تيجراي، وتشريد مليوني شخص (من أصل ستة ملايين) ، وقتل الآلاف، وانتشار حالات الوحشية والاغتصاب كأسلحة حرب.
ووقع تيجراي ضحية للإرتريين والقوات المسلحة الإثيوبية وميليشيات أمهرة وعفر، مضيفًا: "لقد تحمل شعب تيجراي أكبر قدر من المعاناة - حيث انقطعت المنطقة عن الوقود والأدوية والكهرباء والاتصالات والخدمات المصرفية، والأهم من ذلك، الإغاثة الغذائية ويصعب تأكيد الأرقام ، لكن تقدر الأمم المتحدة أن حوالي 400 ألف شخص في شمال إثيوبيا يواجهون المجاعة، وقد يزداد هذا الأمر سوءًا.
وإلى جانب المعاناة الهائلة، أطلق الصراع العنان لشبح الكراهية العرقية والانقسام وهذه نقطة ضعف هائلة بشكل خاص في إثيوبيا - حيث تستند الحدود الإقليمية (الدولة) على العرق.
ومحذرًا من خطورة الانقسامات العرقية قال ناجي" ان الانقسامات العرقية تهدد باستمرار الصراع فبدلاً من الترويج لإنهاء الصراع، تعمل هذه الانقسامات العرقية على تأجيج النيران ، بما في ذلك داخل السكان الإثيوبيين في أمريكا.
ومع انتهاء موسم الأمطار، سيستأنف القتال وفي حين أن الحكومة الإثيوبية لديها عدد كبير من الجنود، فإن التيجراي لديهم التضاريس والخبرة بينما يسعى الإثيوبيون (بمساعدة إريتريا) إلى التغلب على التيجراي، بما في ذلك عزل المنطقة عن العالم الخارجي.
وناشد ناجي، حكومة الولايات المتحدة - بما في ذلك الكونجرس التدخل السريع لوقف المعاناة في تيجراي، مؤكدًا على أنه لا يكفي تهديد البيت الأبيض بفرض عقوبات.