الأمير تشارلز: ثمة فرصة محدودة بشكل خطير لتسريع مكافحة تغير المناخ
قال ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز، في تصريحات مسجلة خلال مؤتمر بيئي في السعودية اليوم السبت، إن ثمة فرصة محدودة بشكل خطير لتسريع تحركات مكافحة التغير المناخي.
ونقل عن خبراء قولهم إن مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين لتغير المناخ (كوب 26) الذي من المقرر أن يبدأ بحلول نهاية أكتوبر يجب أن يتضمن مساهمات محددة وطنيًا "بخطوط أساس واضحة" وأهداف للوصول إلى انبعاثات صفرية بحلول 2050.
جاء ذلك خلال كلمة الأمير إلى منتدى مبادرة السعودية الخضراء، الذي أعلنت خلاله السعودية، أكبر مصدر في العالم للنفط، في وقت سابق اليوم عن استهدافها الوصول إلى صافي انبعاثات صفري بحلول 2060.
وقال الأمير تشارلز إن مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر الأوسع نطاقًا، والتي تستضيفها الرياض يوم الإثنين، ستساهمان في تسريع التقدم الكبير الذي تم إحرازه بالفعل.
وعلى صعيد آخر، تطرح الدول التي تشعر بالقلق من أزمة اجتماعية، تساؤلات حول توسع سوق الكربون الأوروبية التي تعد أداة رائدة في مكافحة تغير المناخ، على خلفية ارتفاع أسعار الطاقة.
ستكون أسواق الكربون حيث تشتري الشركات وتعيد بيع "حقوق التلويث" التي تتيحها السلطات بأعداد محدودة، موضوعًا رئيسيًا خلال مؤتمر الأطراف "كوب 26" في جلاسكو حيث سيتعرض المشروع الأوروبي لاختبار.
أنشئ سوق الكربون الأوروبي في 2005، فكان الأول من نوعه في العالم لتبادل حصص انبعاثات الكربون. ويغطي النظام الأوروبي الحالي لتجارة الانبعاثات منتجي الكهرباء والصناعات المتعطشة للطاقة (مثل الصلب والأسمنت وما إلى ذلك)، أي ما يعادل 40% من الانبعاثات الصادرة من القارة.
ولكن لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الاتحاد الأوروبي بنسبة 55% بحلول عام 2030 مقارنة بعام 1990، اقترحت بروكسل في منتصف يوليو خفض الحصص المجانية للنقل الجوي ودمج النقل البحري في النظام وبشكل خاص إنشاء نظام ثان للنقل البري وتدفئة المباني.