وفاة الشاعر العراقي سمير صبيح في حادث سير
نعت وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية، منذ قليل، رحيل الشاعر الشعبي سمير صبيح إثر حادثٍ سير.
وقالت الوزارة في بيانٍ لها : نعزي الأوساط الأدبية والإعلامية برحيل الشاعر سمير صبيح، لقد نذر الشاعر حياته ليكون صوتاً وطنياً يشدو بحب الأرض والإنسان، وكان متفاعلاً مع قضايا الناس، معبراً عن همومهم والآمهم، وإذ نتقدم بمشاعر المواساة والعزاء لأُسرة الفقيد ومحبيه ولجمهور الشعر الشعبي الواسع في داخل العراق وفي خارجه ، فإننا نعبِّرُ عن أسفنا وحزننا العميقين لهذا الفقد الأليم لأحد فرسان المنصة وأصواتها الهادرة .. فوداعاً لسمير صبيح ، بعد مسيرةٍ زخرت بالتميز والتألق والحضور ، وعبقت بحب الوطن والمبادئ الأصيلة والمواقف المضيئة، له الرحمة والمغفرة والرضوان ولذويه ومحبيه الصبر الجميل".
والشاعر “صبيح” ينحدر من محافظة واسط، لكن ولادته كانت في مدينة الصدر شرقي العاصمة بغداد عام 1970، وتوفي اليوم عن عمر ناهز 51 عاماً.
وكانت انطلاقة سمير صبيح إلى الجمهور إبان مشاركته في مهرجان الرباط للشعر في المغرب، مطلع التسعينيات، وهو لم يتجاوز الـ 25 من عمره بعد.
فقد فاز بجائزة أفضل شاعر بالمهرجان نفسه آنذاك، رغم مشاركة شعراء كبار من بلده، من أبرزهم الراحل “عبد الرزاق عبد الواحد”، والراحل “عريان السيد خلف”.
ولدى سمير صبيح مئات القصائد الشعرية، ومن أهمها لدى الجمهور، هي “حجيك عالگلب، يا روحي كتابة، احركني، واشلع ما أسد”.
كذلك قدم الشاعر العراقي العديد من البرامج التلفزيونية الشعرية، ومنها: “قوافي، السوالف، ثالثنا الهوى، شعراء الطريق، ووقدم “صبيح” أحد تلك البرلمج عبر التلفزيون العراقي الرسمي، ما دفع بمجلس أمناء شبكة الإعلام العراقي، لنعيه رسمياً اليوم.
وبرحيل الشاعر العراقي “صبيح”، يكون الشعر الشعبي العراقي، قد فقد 3 من بين أبرز 4 شعراء شعبيين في العراق.
إذ التحق “صبيح” بالشاعرين الراحلين “عريان السيد خلف”، و”كاظم اسماعيل الگاطع”.راديو الجيل”.