روسيا: خطة دفاع «الناتو» الجديدة تؤكد صحة قرارنا بإنهاء الحوار معه
أعلن المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، أن خطة الدفاع الجديدة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" تؤكد صحة قرار بلاده بإنهاء الحوار الرسمي مع هذا الحلف.
وقال بيسكوف للصحفيين، اليوم الجمعة: "يؤكد هذا بكل بساطة صحة القرارات الروسية، التي اتخذت قبل أيام قليلة، بشأن إنهاء الحوار الرسمي مع حلف الناتو".
وأضاف المتحدث الصحفي للكرملين: "ببساطة لا توجد هناك حاجة للحوار، والحوار في مثل هذه الظروف غير مطلوب، وتصرفات الناتو تؤكد ذلك مرة أخرى".
وعلى صعيد آخر، أعرب وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، الأربعاء، عن قلقه إزاء حشد قوات لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بالقرب من حدود بيلاروس (روسيا البيضاء)، وذلك في وقت تدهورت فيه العلاقات بين موسكو والحلف العسكري الغربي إلى أدنى مستوى لها.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن شويجو قوله في موسكو: "يتم تحسين البنية التحتية العسكرية، ويتم تخزين الأسلحة والمعدات والإمدادات".
وتابع أن حلف الناتو قام أيضًا بتدريبات على نشر الجنود في المنطقة، وقام بتسيير رحلات استطلاع على الحدود الروسية.
ووصف شويجو، الذي تحدث في اجتماع مع مسئولين عسكريين من بيلاروس المجاورة "الوضع السياسي العسكري" عند الحدود بأنه صعب.
وأضاف أن كل عام يتم إجراء أكثر من 30 مناورة على الحدود الغربية لبيلاروس يتم خلالها التدريب على "مواجهة مسلحة ضد روسيا".
وتمتلك بيلاروس حدودًا مع كل من بولندا وأوكرانيا وليتوانيا ولاتفيا، بالإضافة إلى روسيا في الشرق.
وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو: إن التهديد العسكري من جانب الدول الغربية أجبر بلاده وجمهورية بيلاروس على اتخاذ إجراءات جوابية، كانت إحداها هي العقيدة العسكرية الجديدة لدولة الاتحاد الروسي البيلاروسي.
وأضاف الوزير الروسي- خلال اجتماع المجلس المشترك لوزارتي الدفاع في البلدين اليوم الأربعاء في موسكو: "بالإضافة إلى التهديدات العسكرية، ما زلنا نواجه ضغوطًا سياسية واقتصادية على بلادنا من قبل ما يسمى بالغرب الجماعي"، موضحا أن العقيدة العسكرية لدولة الوحدة بين روسيا وبيلاروس تهدف إلى تنسيق أعمال الدولتين ردا على التهديدات العسكرية والضغط السياسي والاقتصادي من الغرب.