كنيسة الروم الملكيين تحتفل بتذكار القديس البار إيلاريون الكبير
تحتفل كنيسة الروم الملكيين بمصر، برئاسة المطران الأنبا جورج بكر، اليوم، بحلول الخميس الثاني والعشرون بعد العنصرة والإنجيل الخامس بعد الصليب، بالإضافة إلى تذكار القديس البار إيلاريون الكبير.
وتقول الكنيسة: "عاش القدّيس ايلاريون في غزة، في جنوب فلسطين، في عهد الامبراطور قسطنطين الكبير، وقد جاء الاسكندرية سعياً وراء العلم، ونال فيها سرّ العماد المقدس. و إذ سمع بحياة البار انطونيوس الكبير، ذهب اليه وعاش بالقرب منه تلميذاً له في التنسّك. ثم رجع إلى بلاده واستوطن القفار. ولقد منحه الرب موهبة النبوءة. وقد مات في الثمانين من عمره سنة 371".
وتكتفي كنيسة الروم الملكيين،خلال احتفالات اليوم بالقداس الإلهي، الذي يُقرأ خلاله عدة قراءات كنسية مثل رسالة القدّيس بولس إلى أهل قولسّي، إنجيل القدّيس لوقا.
بينما تُقتبس العظة الاحتفالية من بيان حول "علاقة الكنيسة بالديانات غير المسيحية"، للمجمع الفاتيكانيّ الثاني.
وتقول العظة: "إن الكنيسة الكاثوليكية لا ترذل شيئاً مما هو حق ومقدس في الديانات غير المسيحيّة. بل تنظر بعين الاحترام والصراحة الى تلك الطرق، طرق المسلك والحياة، والى تلك القواعد والتعاليم التي غالباً ما تحمل شعاعاً من تلك الحقيقة التي تنير كل الناس، بالرغم من أنها تختلف في كثير من النقاط عن تلك التي تتمسك بها هي نفسها وتعرضها. ولذا فهي تبشر وعليها أن تبشر بالرّب يسوع المسيح دون انقطاع، إذ أنه هو "الطَّريقُ والحَقُّ والحَياة"، وفيه يجد الناس كمال الحياة الدينية وبه صاَلحَ الله كل شيء. فهي تحث أبناءها على أن يعرفوا ويصونوا ويعززوا تلك الخيور الروحية والأدبية، وتلك القيم الاجتماعية والثقافية الموجودة لدى الديانات الأخرى، وذلك بالحوار والتعاون مع إتباع هذه الديانات بفطنة ومحبة وبشهادتهم للإيمان وللحياة المسيحية.
وتضيف:"وتنظر الكنيسة بعين الاحترام أيضاً الى المسلمين الذين يعبدون الاله الواحد الحي القيوم الرحيم الضابط الكل خالق السماء والأرض المكلم البشر، ويجتهدون في أن يخضعوا بكليتهم حتى لأوامر الله الخفية، كما يخضع له إبراهيم الذي يُسند إليه بطيبة خاطر الإيمان الإسلامي. وإنهم يُجِلُّون ربّنا يسوع كنبي وأن لم يعترفوا به كإله، ويكرمون مريم أمه العذراء كما أنهم يدعونها أحياناً بتقوى. علاوة على ذلك أنهم ينتظرون يوم الدين عندما يثيب الله كل البشر القائمين من الموت؛ ويعتبرون أيضاً الحياة الأخلاقية ويؤدون العبادة لله لا سيما بالصلاة والزكاة والصوم.
وتتابع:"وإذا كانت قد نشأت، على مرِّ القرون، منازعات وعداوات كثيرة بين المسيحيين والمسلمين، فالمجمع المقدس يحض الجميع على أن يتناسوا الماضي وينصرفوا بالخلاص الى التفاهم المتبادل، ويصونوا ويعززوا معاً العدالة الاجتماعية والخيور الأخلاقية والسلام والحرية لفائدة جميع الناس.