الكنيسة المارونية في مصر تحتفل بتذكار مار شلّيطا الشهيد
تحتفل الكنيسة المارونية بمصر، برئاسة المطران الأنبا جورج شيحان رئيس أساقفة إبرشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، والرئيس الأعلى للمؤسسات المارونية في مصر، اليوم، بحلول الأربعاء من الأسبوع الخامس بعد عيد الصليب، وتذكار مار شلّيطا الشهيد.
وتقول الكنيسة: "مار شلّيطا الشهيد اسمه الأصلي ارتيميوس وقد لقّب بالحاكم والمسلِّط أي "شليطا" باللغة الآرامية. كان من أقارب الملك قسطنطين فولاّه على مصر. ولما تملّك يوليانوس الجاحد أمَرَ بعذابه فمات شهيداً سنة 363. يقال إنه جُلِد ودهن جسده بالعسل فلدغته الزنابير ثم جُرَّ بأذناب الخيل، وربما تطلب شفاعته لعلاج الحيوانات بسبب ذلك. عبادته شائعة في لبنان وعلى اسمه كنائس عديدة".
وتكتفي الكنيسة المارونية،خلال احتفالات اليوم بالقداس الإلهي، الذي يُقرأ خلاله عدة قراءات كنسية مثل رسالة القدّيس بولس إلى أهل قورنتس، إنجيل القدّيس لوقا.
بينما تُقتبس العظة الاحتفالية من العظة رقم 42 التي تحمل شعار "الوزنات الخمسة"، من كتاب عظات مختلفة، للقدّيس بِرنَردُس الذي عاش في الفترة (1091 - 1153)، وهو راهب سِستِرسيانيّ.
وتقول العظة التي تحمل شعار "تجارة ثمينة جدًّا": "إنّ كلمة الآب، ابنُ اللهِ الوَحِيد، شمسُ البِرّ هو التَّاجر العظيم الذي دفع ثمن خلاصنا. فهذه تجارة ثمينة جدًّا لن نتمكّن من تقدير قيمتها أبدًا، حيث تحوّل ابن الملك إلى "فَكَّة"، وحيث تم استبدال المعدن بالذهب، وتمّت التضحية بالصالح من أجل الخاطئ. الرحمة المجانيّة بالكامل، الحبّ المتجرّد بالكامل، الصلاح المدهش، وتجارة تفتقر كليًّا إلى التوازن حيث يُسلم ابن الله عوضًا عن الخادم، وحيث يموت الخالق من أجل المخلوق وحيث يخضع الربّ للمحاكمة مكان عبده".
وتضيف:"أيها الربّ يسوع! هذه هي أعمالكَ، أنت الذي نزلتَ من ضياء السماء إلى ظلمة الجحيم التي نعيش فيها لتُنيرَ عتمة سجننا. لقد نزلتَ عن يمين العظمة الإلهيّة إلى بؤسنا البشري لتفتَدي الجنس البشري؛ لقد نزلتَ من مجد الآب إلى الموت على الصليب، لتغلبَ الموت وصانعَه. أنتَ وحدَكَ، وما من أحد سواكَ لبّى دعوة طيبتكَ اللامتناهية لتفتَدينا".
وتختتم :"ليخرج جميع تجار تيمان من هذا المكان: فأنتَ لم تخترهم، لكنكَ اخترت إسرائيل، أنتَ يا مَن "أخفَيتَ هذه الأشياءَ على الحُكَماءِ والأذكِياء، وَكَشَفتَها لِلصِّغار" والخدّام المتواضعين. أيّها الربّ، إنّني أعتنق هذه التجارة بكلّ غبطة لأنّها تجارتك، فأتذكّر كلّ أعمالك لأنّكَ تريد منّي أن أقوم بهذه التجارة... لذا، سأتاجر بهذه الوزنة التي منحتني إيّاها بانتظار مجيئكَ، وسأسير أمامكَ بكلّ سرور. وأطلب من الله أن أسمع منه هذه الكلمات العذبة: "أَحسَنتَ أيّها الخادِمُ الصَّالِحُ الأَمين! أُدخُلْ نَعيمَ سَيِّدِكَ".