باريس: روسيا البيضاء أجبرت السفير الفرنسى على مغادرتها
قالت فرنسا، اليوم الإثنين، إن سفيرها لدى روسيا البيضاء غادر البلاد أمس لأن السلطات في مينسك طلبت منه المغادرة بعدما لم يقدم أوراق اعتماده للرئيس ألكسندر لوكاشينكو.
ويرفض الاتحاد الأوروبي الاعتراف بانتخاب لوكاشينكو لفترة سادسة في منصبه، وتمشيا مع موقف التكتل لم يقدم السفير الفرنسي أوراق اعتماده لرئيس روسيا البيضاء منذ أكثر من عام.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير ليجيندر للصحفيين في إفادة عبر الانترنت، إن باريس اتخذت "إجراءات متناسبة" ضد روسيا البيضاء في أعقاب قرار مينسك.
وقال مصدر دبلوماسي، تحدث شريطة عدم كشف هويته: إنه طُلب من سفير روسيا البيضاء مغادرة باريس.
وأضافت ليجيندر "ستواصل فرنسا، الوقوف إلى جانب شعب روسيا البيضاء وستبحث عن حل للأزمة في البلاد".
وسيشغل السفير نيكولا دي لاكوست الآن منصب المبعوث الخاص بروسيا البيضاء بينما سيتولى الرجل الثاني في السفارة القيام بمهامه.
وفي سياق آخر، تدهورت العلاقات بين روسيا البيضاء ودول الاتحاد الأوروبي منذ أن حقق الرئيس ألكسندر لوكاشينكو فوزا مريحا العام الماضي وأعيد انتخابه في اقتراع تقول المعارضة إنه مزور، كما قام بحملة قمع ضد المعارضة واحتجز جميع الشخصيات القيادية بها أو دفعهم للخروج إلى المنفى.
قالت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن السفارة الفرنسية في مينسك، اليوم الأحد، إن حكومة روسيا البيضاء أمرت السفير الفرنسي بالمغادرة وإنه غادر البلاد بالفعل.
ولم تذكر الوكالة سبب طرد السفير نيكولا دو بويان دو لاكوست، ولم يتسن على الفور الاتصال بوزارتي الخارجية في فرنسا وروسيا البيضاء ولا بالسفارة الفرنسية للتعليق.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البولندية، في وقت سابق، إن الوزارة استدعت القائم بأعمال روسيا البيضاء بعد أن اتهمت قوات حرس الحدود البولندية قوات روسيا البيضاء بإطلاق النار على جنودها الذين يقومون بدوريات على الحدود.