صحيفة فرنسية: إثيوبيا تواجه عزلة وتهديد بعقوبات دولية بسبب انتهاكاتها في تيجراي
قالت صحيفة "ليزيكو" الفرنسية، إن إثيويبا تجد نفسها الآن في عزلة متزايدة وتحت تهديد العقوبات الدولية، نتيجة للحرب التي تشنها في تيجراي، مضيفة أن علاقات أديس أبابا مع جيرانها ومعظم الدول الغربية وصلت إلى أدنى مستوياتها.
وأوضحت الصحيفة أن إثيوبيا كانت في السابق لديها العديد من الأصدقاء حيث كانت تسعى البلاد لكسب النفوذ الدولي لا سيما من جانب الولايات المتحدة، وساهمت بقوات حفظ سلام في الأمم المتحدة، ولكنها الآن تواجه عزلة وشيكة وتخسر حلفاءها وأصدقاءها يوما بعد يوم بسبب انتهاكاتها المستمرة في الحرب الأهلية المستعرة في أقصى شمال البلاد، فيما تدرس واشنطن بجدية فرض عقوبات اقتصادية عليها لللضغط عليها لوقف هذه الانتهاكات.
وأضافت أن النظام الحاكم في أديس أبابا حول تيجراي إلى منطقة تشهد كارثة إنسانية نددت بها جميع المنظمات الدولية ولا تزال الأمم المتحدة تنتقد موقف الحكومة بشأنها، فيما أدان الاتحاد الأوروبي تدهور الأوضاع في الإقليم المحاصر ودعا إلى وقف الانتهاكات التي يرتكبها النظام ضد المدنيين هناك.
ولفتت إلى أنه على المستوى المحلي، تسبب النظام الحالي في إثارة الاضطرابات العرقية وأضعف اقتصاد البلاد وأقحمها في حرب أهلية مدمرة في شمال البلاد تقترب من دخول عامها الأول بلا ظهور أي بوادر لوقف العنف والصراعات، متوقعة أن يزداد الوضع المتدهور بالفعل سوءا ويتفاقم بشكل خطير خلال الفترة القادمة.
وكان مسؤول أمريكي كبير، صرح لصحيفة "ذا ناشونال"، إن إدارة الرئيس جو بايدن تضع اللمسات الأخيرة على عقوبات أمريكا على إثيوبيا، لتكون عملية مشتركة بين المنظمات الدولية، من شأنها أن تفرض عقوبات على الأشخاص والكيانات المسؤولة عن القتال، وتطرد إثيوبيا من قانون النمو والفرص في إفريقيا (أجوا) الذي يوفر لإثيوبيا وصولاً معفيًا من الرسوم الجمركية إلى الولايات المتحدة، مصيفة أنه من المحتمل أن تنفذ واشنطن تلك العقوبات بشكل فعلي بحلول نهاية الشهر الجاري.
وتقدر الأمم المتحدة أن 400 ألف من تيجراي يعيشون في ظروف شبيهة بالمجاعة ، وقد وثقت المنظمات الإنسانية عمليات قتل واغتصاب خارج نطاق القضاء ارتكبها النظام الإثيوبي ضد المدنيين في تيجراي.