الشرطة البريطانية تجرى تحقيقًا كاملًا فى رسائل معادية للمسلمين
أكدت الشرطة البريطانية، اليوم الأحد، اعتزامها إجراء تحقيق كامل بعد وصول رسائل عنصرية ومعادية للمسلمين إلى أعضاء مجلس مدينة مقاطعة غرب يوركشاير، بشمال إنجلترا.
وحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد تلقى 4 أعضاء من حزب العمل في مدينة ويكفيلد الرسالة المجهولة التي تحذّر من استيلاء المسلمين، ووصفت المسلمين بأنهم خطر.
وصبّت رسائل الغضب بشكل خاص على الزعيم السابق لحزب المحافظين في المدينة، نديم أحمد.
وقالت إحدى الرسائل: «بصفتنا مسيحيين متدينين، لا يمكننا السماح للمسلمين بتولي زمام الأمور».
وتم التوقيع على الرسائل، التي تم إرسالها إلى أعضاء مجلس المدينة ستيف تولي ومايكل غراهام وبيتي رودس وأوليفيا رولي، من «زميل من المحافظين»، على الرغم من أن الحزب قال إن أياً من أعضائه لم يكن مسئولاً عن هذه الرسائل.
وقال عضو المجلس تولي: «لقد أصبتُ بالغثيان عندما فتحتها وقرأتها».
وأضاف: «هذا النوع من الكراهية الموجّه إلى الأشخاص الذين يحاولون خدمة الجمهور بالطبع يجعلك تشعر بالقلق وعدم الارتياح.. بالطبع سيُبعد الناس عن ممارسة السياسة».
وأكد أن جميع الرسائل الأربع تم إرسالها إلى شرطة غرب يوركشاير التي قالت إنها تحقق فيها.
بدورها، قالت زعيمة المحافظين في المدينة، نيك ستانسبي، إنها مستاءة لسماعها عن الخطابات.
وقالت: «لقد صُدمت حقاً وأشعر بالاشمئزاز من ذلك»، مضيفة: «من المؤكد أنها لم تُرسل من أي من أعضاء حزبنا».
يأتي ذلك بعدما أعلنت الشرطة البريطانية، أمس السبت، أن مقتل النائب عن حزب المحافظين ديفيد أميس بعد تعرضه للطعن في أثناء أداء مهامه ناجم عن عمل إرهابي قد يكون على صلة بالتطرف.
واعتُقل رجل يبلغ 25 عاماً، الجمعة، في الكنيسة الميثودية، حيث استقبل النائب، البالغ 69 عاماً، والأب لخمسة أطفال، ناخبيه في لي- أون- سي، على بعد نحو ستين كيلومتراً شرق لندن.
وأعلنت أن «شرطة مكافحة الإرهاب تتولى التحقيق» الذي لا يزال في «مراحله الأولية».
وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن المعتقل بريطاني من أصل صومالي، وقالت صحيفة «الجارديان» إن بياناته تتطابق مع بيانات شخص أبلغ عنه مؤخراً برنامج مكافحة التطرف (بريفنت).