المنفي يلتقي قائد الجيش الليبي لبحث توحيد المؤسسة العسكرية وإجراء الانتخابات
التقى محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي القائد الأعلى للجيش، السبت، اليوم بمدينة طبرق، الفريق عبدالرازق الناظوري، القائد العام المكلف، لبحث الخطوات المهمة التي أنجزتها اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في تثبيت وقف إطلاق النار، وفتح الطريق الساحلي، وإطلاق سراح الموقوفين من مختلف الأطراف.
وأوضح المجلس الرئاسي في بيان مساء اليوم، أن الاجتماع بحث أيضًا مواصلة العمل على توحيد المؤسسة العسكرية، للمساهمة في إجراء الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وضمان نجاحها، والوصول للاستقرار والأمن والسلام في كل أنحاء الوطن.
يذكر أن المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي كلف سبتمبر الماضي، الفريق الناظوري بمهام القائد العام للجيش لمدة ثلاثة أشهر تنتهي العام الجاري.
المنفي يؤكد على حل الأزمة الليبية
وفي سياق آخر، شارك المنفي، اليوم ، من مدينة طبرق، عبر تقنية الفيديو، في الاجتماع التنسيقي النصفي الثالث بين الاتحاد الإفريقي، ومفوضية الاتحاد الإفريقي، والمجموعات الاقتصادية الإقليمية، والآليات الإقليمية، وذلك بمشاركة الرئيس "فيليكس تشيسكيدي"، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، رئيس الاتحاد الإفريقي، وعدد من رؤساء الدول والحكومات، ورؤساء المجموعات الاقتصادية الإقليمية، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، وأعضاء هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي.
وأشاد رئيس المجلس الرئاسي بالجهود المبذولة في الدفع بمسيرة العمل الإفريقي، وإعطاء الزخم لتطلعات شعوب القارة من خلال الاتحاد الإفريقي، والمجموعات الاقتصادية الإقليمية، والآليات الإقليمية، مؤكدًا بأن عام 2021 بما حمله من تحديات كبيرة، نتطلع إلى تحقيق ما يخدم مصالح القارة، ويلبي طموحات شعوبها، وذلك بحسب بيان للمجلس الرئاسي.
وأكد محمد المنفي أن التكامل أسمى صور التكتل القاري المثالي، الذي ما فتئت كل الجهود تصبو إليه منذ بداية تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية، ولا شك بأن استمرار العراقيل والتحديات تدفعنا نحو مزيد من التفكير، وتوحيد الرؤى في إيجاد حلول مستدامة ومتقدمة، من شأنها الدفع قدمًا للوصول بقارتنا إلى المكانة التي تستحق، إلا أن ذلك لن يتأتى إلا بإرادة سياسية قوية، والتحدث بصوت واحد على كل المستويات الإقليمية، والقارية، والدولية.
وأشار المنفي إلى أن منطقة التجارة الحرة القارية، وغيرها من البرامج والاستراتيجيات القارية أصبحت حقيقة على أرض الواقع، فإننا نتطلع إلى أن تنعكس إيجابًا على تشجيع ودعم الاقتصاديات، والمشاريع الصغرى، والمتوسطة، بما يُسهم في جعل اقتصاد قارتنا منافساً، وليس فقط اقتصاد يعتمد على الاستيراد والاستهلاك، وهذا يتطلب على الدوام وعلى كافة الأصعدة والمستويات، توحيد الجهود والتحدث بصوت واحد، بما يجعل القارة مستقلة استقلالية كاملة، ومعتمدة على نفسها.
وأكد المنفي أن اتحاد المغرب العربي ودوله، يدعمون جهود كل المجموعات الاقتصادية الإقليمية، وجهود الاتحاد الإفريقي، وجهود كل الدول الأعضاء، ما يجعل التكامل القاري حقيقة ماثلة، تنعكس إيجابًا على معيشة ورفاهية الشعوب الإفريقية، وعلى مكانة القارة التي نعمل حثيثًا على ارتقائها مركزًا متقدمًا على كل الأصعدة، بما يجعلها قارة مكتفية، وفاعلة، وموحدة، خدمةً للأجيال القادمة.