واشنطن تعوض أهالي أفغان قتلتهم بالخطأ
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية بأنها عرضت دفع تعويضات لأقارب الضحايا العشرة الذين سقطوا في الضربة الأمريكية التي نفدذتها واشنطن يوم 29 غسطس الماضي بطائرة مسيرة في أحد الشوارع في كابل.
وقال "البنتاجون" في بيان أيضا، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس" اليوم السبت، أنه يعمل مع وزارة الخارجية لنقل أي من هؤلاء الأقارب الذين يرغبون في مغادرة أفغانستان إلى الولايات المتحدة.
وتابع البنتاجون، أنه قدم الأموال لأهالي الضحايا يوم الخميس، خلال اجتماع بين كولين كاهل وكيل وزارة الدفاع للسياسة، وستيفن كوون، مؤسس ورئيس منظمة إغاثية نشطة في أفغانستان تسمى منظمة التغذية والتعليم الدولية.
وكانت "درون" أميركية قد استهدفت إزمراي حمدي وهو عامل أفغاني، بعد فترة من مغادرته مركز عمله، عقب تحديده خطأ بأنه أحد عناصر تنظيم داعش.
وتتبعت المخابرات الأميركية سيارته لمدة ثماني ساعات قبل أن تستهدفه بصاروخ ما أسفر عن مقتل سبعة أطفال وثلاثة بالغين بمن فيهم أحمدي.
وفي سياق منفضل، قال مدير القسم الثالث لبلدان رابطة الدول المستقلة بوزارة الخارجية الروسية، ألكسندر ستيرنيك: "إن نشر القواعد العسكرية الأمريكية يمكن أن يضع دول آسيا الوسطى تحت ضربات انتقامية من قبل طالبان، التي ستكون لديها موارد كافية لاستهداف دول المنطقة".
وأضاف ستيرنيك، خلال كلمة في المؤتمر الثالث عشر للجمعية الروسية للدراسات الدولية، أمس الجمعة: "نحن نعتبر الغط، الذي يُمارس حاليًا على حلفائنا في آسيا الوسطى بغرض إقامة قواعد عسكرية واستخباراتية أمريكية تحت ذريعة مكافحة الإرهاب خطير للغاية"، مشيرًا إلى أن هذا يعني أن واشنطن ستعرض دول آسيا الوسطى لضربات انتقامية من قبل طالبان أو المنظمات المتطرفة.
وتابع ستيرنيك: "ستكون لدى حركة طالبان الموارد الكافية لاستهداف هذه الدول في المنطقة، وهي تهدد طاجيكستان بشكل عام"، مؤكدًا مخاطر نشر القواعد العسكرية الأجنبية في آسيا الوسطى وأنها ستتجاوز أي فوائد وستضع حدّا لمشاريع البنية التحتية الكبيرة في أفغانستان المتعلقة بمد أنابيب الغاز وخطوط الكهرباء وممرات النقل.