«رقصة الديك المذبوح».. أستاذ إسلام سياسي: إخوان تونس أصبحوا في مزبلة التاريخ
تلقت جماعة الإخوان المسلمين في تونس ضربة جديدة مع إعلان الرئيس التونسي قيس سعيد سحبه لجواز الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي الدبلوماسي على خلفية تحريضه على البلاد وفتح تحقيق وإعفائه لمهام أعضاء ديوان الغنوشي.
وقال الرئيس التونسي الخميس، إنه سيصدر قرار قريبا بتنظيم الحوار الوطني.
كما طلب سعيد من وزيرة العدل ليلى جفال فتح تحقيق قضائي فيما أتاه الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي بناء على الفصل 23 من مجلة الإجراءات الجزائية، قائلا إنه لا مجال للتآمر على أمن الدولة الداخلي أو الخارجي.
وعلى خلفية تصريحات الرئيس التونسى، كشف خبراء تونسيون لـ"الدستور" كواليس نهاية الإخوان والإسلام السياسي في تونس.
وقال الدكتور إبراهيم جدلة أستاذ التاريخ الإسلامي بالجامعة التونسية، مدير مخبر النخب والمعارف بجامعة منوبة في تونس ومتخصص في الإسلام السياسي، لقد انتهى أمر الإخوان في تونس منذ يوم 25 يوليو، خاصة يوم 26 صباحا عند محاولتهم اقتحام مقر البرلمان، ولم يلتحق بهم سوى عدة أفراد، في حين أنهم كانوا ينتظرون نزول الملايين إلى الشارع، كانت تلك ضربة قاسية وأيقنوا إثرها أنهم معزولون جماهيريا.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن ما جاء بعد ذلك من محاولات فاشلة لتجييش الشارع والوقوف أمام إرادة الشعب يؤكد يوما بعد يوم أنهم دخلوا مزبلة التاريخ، و أنهم خسروا كل شيء بما في ذلك محاولات الظهور بمظهر الضحية لأن السلطات القائمة في تونس الآن وعلى رأسها الرئيس قيس سعيد لم تحاول الزج بهم في السجن أو حتى التضييق عليهم وهو ما حرمهم من لعب ورقة الضحايا المظلومين.
وتابع: "لقد ظلوا في أعين التونسيين والملاحظين الأجانب مجرد فاشلين أذنبوا في حق وطن لا يؤمنون به وفي حق شعب تنكروا له فلفظهم نهائيا، وكل ما يقوم به البعض منهم اليوم لا يتعدى كونه رقصات الديك المذبوح"، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن ما يحسب لقيس سعيد أيضا أنه يتدرج مع كل العناصر المعادية للوطن حالة بحالة، وذلك بمحاسبة كل حسب ما اقترف، وآخرها تعقب الذين باعوا تونس وأصبحوا يتعاطون الارتزاق مع القوى الأجنبية وتحريضها على الوقوف ضد مصالح الوطن والشعب التونسي.