البرميل يلامس 85 دولارًا.. «جنون النفط» يُربك العالم
شهدت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم، ارتفاعًا جديدًا لتواصل تحقيق مكاسب أسبوعية بعد أن قاربت أسعار «برنت» لامست 85 دولارًا، لأول مرة منذ أكثر من 4 سنوات.
وتسبب الارتفاع في أسعار النفط خلال الفترة الأخيرة، في أزمة طاقة عالمية، قد تؤثر على تعافى الاقتصاد العالمي فى ظل زيادة الطلب مع قلة المعروض من الخام.
وتعاني الدول المستوردة أزمة طاقة، قد تؤدى إلى توقف المصانع ومحطات الكهرباء ووسائل النقل أو جزء منها، وذلك لمواجهة الارتفاع أسعار النفط.
وواصل المعروض النفطي على الصعيد العالمي ارتفاعه، في ظل تعافي الولايات المتحدة من آثار إعصار آيدا وتبعاته، واستمرار أوبك+ في التحرّر من التخفيضات المقررة سابقًا، بشكل تدريجي.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت تسليم ديسمبر بنسبة 1%، مسجلة 84.92 دولارًا للبرميل، كما قفزت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم نوفمبر مسجلة 82.07 دولار للبرميل.
وأدى ارتفاع الغاز والفحم إلى التحوّل للمنتجات النفطية، ما دعّم ارتفاع أسعار النفط، بفعل الإقبال على الشراء وارتفاع مؤشرات الطلب.
وتسبب التحول عن الغاز والفحم إلى زيت الوقود والديزل وغيرها من المنتجات النفطية إلى انتعاش الطلب على النفط، خاصة في ظل التعافي المتواصل من آثار جائحة كورونا.
وقالت وكالة الطاقة الدولية أمس الخميس إن من المتوقع أن تؤدي أزمة الطاقة العالمية إلى زيادة الطلب على النفط بواقع 500 ألف برميل يوميا، وقد تؤجج التضخم وتبطئ التعافي العالمي من جائحة كورونا.
وقفزت أسعار النفط والغاز الطبيعي في الآونة الأخيرة لأعلى مستوياتها في عدة سنوات، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الكهرباء إلى مستويات قياسية في ظل تفشي نقص الطاقة في آسيا وأوروبا.
وقالت الوكالة في تقريرها شهري بشأن النفط "الارتفاع القياسي في أسعار الفحم والغاز علاوة على انتشار انقطاع الكهرباء يدفع قطاع الطاقة والصناعات كثيفة استهلاك الطاقة إلى التحول إلى النفط".
وأضافت "ارتفاع أسعار الطاقة يزيد أيضا الضغوط التضخمية وهو ما قد يؤدي، إلى جانب انقطاع الكهرباء، إلى تراجع النشاط الاقتصادي وتباطؤ تعافي الاقتصاد".