رئيس مالاوي يسعى لإبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي
أعرب رئيس مالاوي، لازروس تشاكويرا، عن توقعاته بالتوصل لاتفاق مالي جديد مع صندوق النقد الدولي، بحلول مطلع العام المقبل، للمساعدة في انعاش اقتصاد الدول الحبيسة التي تقع جنوبي قارة إفريقيا.
ونقلت وكالة "بلومبرج"، عن "تشاكويرا"، قوله في مقابلة تليفزيونية من العاصمة ليلونجوي أمس الخميس: "نحن بالفعل في ختام محادثاتنا مع صندوق النقد"، مضيفًا أنه "فيما يتعلق بالتوصل إلى برنامج محدد والحصول على تسهيلات ائتمانية من صندوق النقد، فإننا نتحدث عن فترة تتراوح ما بين أربعة إلى ستة أشهر".
وكانت مالاوي - وهي من أقل دول العالم نموًا - تعتمد على بريطانيا وغيرها من المانحين لتمويل نحو أربعين بالمئة من ميزانيتها، قبل أن يتوقف المانحون عن الدفع بعد انكشاف فضيحة فساد حكومي اطلق عليها اسم "كاش جيت" عام 2013.
ورغم تواصل المحادثات مع المانحين، لم يتم استئناف تدفق المساعدات مجددًا حتى الآن، مما يجعل الحكومة غير قادرة على تحفيز النمو الاقتصادي ومواجهة البطالة في ظل جائحة فيروس كورونا.
وقال تشاكويرا، إن تراكم ديون بقيمة 6 مليار دولار على مالاوي "يخنق نظام اقتصادي مثل نظامنا"، حيث يتم تخصيص جزء كبير من الميزانية لتسديد الفوائد ودفع رواتب موظفي الحكومة.
وأضاف: "نجري محادثات مع الجهات التي حصلنا منها على قروض ضخمة، ونتفاوض
معها، ونريد أن نعرف النصيحة التي سوف تسديها إلينا، وكذلك النصيحة التي يمكن أن يسديها صندوق النقد لنا، وسوف نتولى الأمور من هذه النقطة".
ووقَّع البنك الدولي، مع الحكومة الانتقالية في مالي 4 اتفاقيات، بينها اتفاقية تمويل بقيمة 30 مليون دولار أمريكي لدعم تأهيل الطرق؛ من أجل تحسين خدمات النقل والسفر لسكان في جنوب البلاد.
وأفاد بيان لمكتب البنك الدولي في مالي، بأن الاتفاقية وقعَّها وزير الاقتصاد والمالية، الوسيني سانو، ومديرة عمليات البنك الدولي في مالي، كلارا آنا دوسوسا.
وأشار البيان إلى أن تمويل البنك الدولي سيغطي تكاليف أعمال تأهيل 1700 كم من الطرق في إقليمي "سيكاسو" و"كوليكورو" بجنوب مالي "الأمر الذي سيساهم في فك عزلة 650 ألف شخص وتيسير وصول الطلاب إلى نحو 500 مدرسة ومركزًا للرعاية الصحية".