الرئيس اللبناني: التحقيق في انفجار مرفأ بيروت أولوية
قال الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الخميس، في كلمة له منذ قليل، إن الدولة والمؤسسات هي المرجعية الوحيدة لحل الخلافات وليس الشوارع.
وأكد عون أنه سيتم محاسبة المسئولين عن أحداث اليوم، لافتًا إلى أن التحقيق في انفجار مرفأ بيروت أولوية.
وأشار عون إلى أنه من غير المقبول أن يعود السلاح كلغة للتخاطب بين الفرقاء، كما أن لبنان لن يتساهل أو يستسلم لأي أمر واقع يسعى لنشر الفتنة.
وشهدت العاصمة اللبنانية اليوم الخميس، توترًا غير مسبوق على وقع تنفيذ أنصار حزب الله وحركة أمل احتجاجات أمام قصر العدل ومنطقة الطيونة ضد المحقق العدلي في ملف انفجار المرفأ، القاضي طارق بيطار، سرعان ما تحولت إلى اشتباكات وإطلاق رصاص وقذائف.
وأعلنت الوكالة الوطنية اللبنانية الرسمية، عن سقوط 6 قتلى، خلال اشتباكات في مظاهرة ضد المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت، كما أفاد الصليب الأحمر اللبناني بإصابة 30 آخرين بجروح تم نقلهم على مستشفيات عدة في منطقة الطيونة على بعد عشرات الأمتار من قصر العدل في لبنان.
وتباينت أعداد المصابين حيث أفادت وزارة الصحة بسقوط 6 قتلى وأكثر من 60 مصابًا.
وتظاهر أنصار لحزب الله وحركة أمل في مستديرة الطيونة القريبة من قصر العدل، حيث يتواجد مكتب القاضي طارق بيطار، وذلك اعتراضًا على استدعائه وزراء سابقين وأمنيين لاستجوابهم في إطار التحقيقات التي يتولاها، فيما طالب المتظاهرين بتنحيته عن القضية.
وشهدت التظاهرات إطلاق رصاص كثيف وقذائف ثقيلة وانتشار قناصة على أسطح أبنية، بينما شاهد مراسلون لوكالة فرانس برس أعمدة دخان سوداء تتصاعد من منطقة الطيونة.
ومن جهتها، بثّت وسائل الإعلام اللبنانية فيديوهات مباشرة على الهواء ظهر فيها مسلحون يطلقون النار في الشوارع وإطلاق رصاص من قناصة في أبنية مهجورة.
وقالت مديرة الطوارئ في مستشفى الساحل في الضاحية الجنوبية لبيروت مريم حسن في تصريح لفرانس برس أن المستشفى وصل إليها قتيل أصيب بطلق ناري في رأسه وآخر في قلبه، كما استقبل المستشفى 12 مصابا على الأقل.
ولتهدئة الاشتباكات، أعلن الجيش اللبناني أمس الخميس أن وحداته المنتشرة سوف تقوم بإطلاق النار باتجاه أي مسلح يوجد على الطرق وباتجاه أي شخص يقدم على إطلاق النار من أي مكان آخر.
وطلب الجيش، في بيان عبر حسابه بموقع التدوين القصير تويتر، من المدنيين إخلاء الشوارع.
وقال الجيش إنه خلال توجه محتجين إلى منطقة العدلية تعرضوا لرشقات نارية في منطقة الطيونة - بدارو، مشيرًا إلى أن الجيش سارع إلى تطويق المنطقة والانتشار في أحيائها وعلى مداخلها وبدأ بتسيير دوريات كما باشر البحث عن مطلقي النار لتوقيفهم.