الأزهر يدين بأشد العبارات لهجوم الإرهابي على مسجد بالنيجر
أدان الأزهر الشريف بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدًا في منطقة تيلابيري بغرب النيجر، وأسفر عن استشهاد عشرة أفراد أثناء أدائهم صلاة العشاء.
وأكد الأزهر رفضه لكل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف النيل من صورة الأديان، مشددًا على أن الاعتداء على دور العبادة أو على أي إنسان هو من أبشع الجرائم التي تستوجب أقصى العقوبات في الدنيا، وقد توعد الله صاحبها بالخزي والعذاب في الآخرة، لما فيه من انتهاك لحرمات الله.
وجدد الأزهر مطالبته بضرورة تكاتف الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب والحد من اتساع نطاق العنف واستباحة دماء الآمنين؛ لوضع حد للعمليات الإرهابية التي تحصد أرواح الأبرياء.
وقدم الأزهر بخالص العزاء إلى النيجر؛ قيادة وشعبا، وإلى أسر الضحايا، داعيا الله أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ومغفرته، وأن يرزق أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
من ناحية أخرى، استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بمقر مشيخة الأزهر الشريف، السفير سيد الصلاحي، سفير مصر الجديد بدولة النيجر.
في بداية اللقاء رحب فضيلة الإمام الأكبر بسفير مصر لدى النيجر، مقدمًا له التهنئة بمناسبة تسلمه مهام عمله الجديد، متمنيًا له دوام التوفيق والنجاح، مؤكدًا حرص الأزهر على تعزيز دوره في دولة النيجر وأفريقيا.
وقال الإمام الأكبر إن الأزهر يحمل على عاتقه دعم القارة الأفريقية علميا ودعويا من خلال إيفاد المبعوثين الأزهريين الذين ينشرون المنهج الأزهري الوسطي، واستقبال الطلاب والباحثين الأفارقة للدراسة في معاهده وجامعته العريقة، وعلينا جميعا أن نستثمر في أفريقيا لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة، مؤكدًا استعداد الأزهر لاستضافة أئمة النيجر في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ؛ لتدريبهم حتى يكونو قادرين على مواجهة الفتاوى والأفكار المتطرفة.
من جهته قال سفير مصر في النيجر إنه يدرك المكانة الكبيرة للأزهر كمركز استراتيجي لنشر الفكر الإسلامي الوسطي في أفريقيا والعالم، مضيفًا أنه سيعمل على تعزيز دور الأزهر العلمي والثقافي والدعوي خلال فترة توليه مهام السفير المصري في النيجر، وبما يسهم في تحقيق رسالة الأزهر الوسطية.