كنيسة الروم الملكيين تحتفل بعدة مناسبات على مدار اليوم
تحتفل كنيسة الروم الملكيين بمصر، برئاسة الأنبا جورج بكر، بحلول الأربعاء الحادي والعشرون بعد العنصرة، والإنجيل الرابع بعد الصليب، بالإضافة الى تذكار القدّيسن الشهداء كربوس وبابيلس وأغاثونيكوس، واستشهد هؤلاء في عهد الإمبراطور داكيوس (249-251). وكان كربوس اسقفاً وبابيلس شماساً.
وتكتفي الكنيسة خلال احتفالاتها اليوم بالقداس الالهي الذي يُقرأ خلاله العديد من القراءات مثل رسالة القدّيس بولس إلى أهل قولسّي، وانجيل القدّيس لوقا.
بينما تُقتبس العظة الاحتفالية من عظات حول العماد بلقدّيس كيرِلُّس الأورشليميّ الذي عاش في الفترة (313 - 350)، وهو أسقف أورشليم.
وتقول العظة :"إن أراد أحدٌ أن يكرّم الله، فليسجُدْ لابنه. إذ إنه، من دون هذا السّجود للابن، لا يقبل الآب أن يُعبَد. فَمِن أعلى السّماوات أسْمَعَ الآبُ كلماته: "هذا هُوَ ابنِيَ الحَبيبُ الَّذي عَنه رَضِيت" إن الآب يجد رضاه وسروره في الابن؛ فإذا لم تجِد سرورك أنت فيه فلن تكون لك الحياة... فبعد أن تعترف بأن هناك إلهٌ واحدٌ اعترف بأنّ هناك ابن الله الوحيد؛ آمن "بربٍّ واحدٍ يسوع المسيح" (قانون الإيمان). نقول "واحد" لأنّه وحده الابن رغم أن لديه عدة أسماء.
وتضيف:""وهو الَّذي يُقالُ له المسيح"، هو الرّب يسوع المسيح الّذي لم تمسحه أيدٍ بشريّة لكنّ الآب مسحَه منذ الأزل لكي يمارس نيابةً عن البشر ومن أجلهم الكهنوت الأعظم... إنّه يُدعى أيضاً "ابن الإِنسان" ليس لأنّ جذوره من الأرض، كما كلّ واحد منّا، إنّما لأنّ جميعُ قبائِلِ الأَرض، سوف يأتي "على غَمامِ السَّماء في تَمامِ العِزَّةِ والجَلال" ليدين الأحياء والأموات. ويُدعى أيضاً "الـمَسيحُ الرَّبّ" ليس بشكل غير صحيح كما هو حال أرباب هذا العالم، إنّما عن حقٍّ وجدارة لأن الملك له بطبيعته منذ الأزل. لقد دعي باسم "يسوع" عن قصدٍ أكيد "لأَنَّه هوَ الَّذي يُخَلِّصُ شَعبَه مِن خَطاياهم". وقد دعي "ابنًا" ليس لأن تَبَنٍّ ما قد رفعه وأعطاه هذا الاسم إنّما لأنّه مولود من الآبِ بحسب الطبيعة الإلهيّة.
وتختتم: "هناك تسميات أخرى كثيرة لمُخلّصنا... ومن أجل صالحنا يُظهِرُ الرّب يسوع نفسه تحت عدّة أشكال. فهو جعل نفسه "كرمة" لِمَن يحتاجون الفرح؛ وجعل من نفسه "الباب" (للّذين يريدون الدّخول؛ ومن أجل مَن يريدون تقدمة صلواتهم جعل من نفسه "عَظيمَ الكَهَنَةِ" "والوَسيطَ الوحيد بَينَ اللهِ والنَّاسِ"؛ كما جعل نفسه "كخَروفٍ سِيقَ إِلى الذَّبح وكحَمَلٍ صامِتٍ بَينَ يَدَي مَن يَجُزُّه هكذا لا يَفتَحُ فاه" وذلك من أجل الخطأة لكي يُضحّى به عنهم. لقد صار "لِلنَّاسِ كُلِّهِم كُلَّ شَيء" من دون أن يعتريه أيّ تغيير عمّا هو عليه في طبيعته.