أعضاء لجنة الحوار الدولى يكشفون عن كواليس زيارتهم واشنطن: فنَّدنا الشائعات
مسئولية كبيرة اضطلع بها وفد لجنة الحوار الدولى، الذى يضم مجموعة من السياسيين والبرلمانيين، خلال رحلته إلى الولايات المتحدة، التى التقى خلالها مسئولين من وزارة الخارجية الأمريكية وأعضاء من الكونجرس عن الحزبين «الجمهورى والديمقراطى»، إذ شرح الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، ورد على جميع الشائعات المتعلقة بالملف الحقوقى.
«الدستور» تواصلت مع عدد من أعضاء الوفد، لمعرفة تفاصيل الزيارة ونتائجها واللقاءات التى جرى عقدها هناك.
أشرف ثابت: ركزنا على تصحيح المعلومات المغلوطة
المهندس أشرف ثابت، عضو مجلس الشيوخ، عضو لجنة الحوار الدولى، قال إن الوفد عقد لقاءات مع أعضاء وفد الكونجرس الأمريكى، وزار وزارة الخارجية الأمريكية ومعهدىّ ويلسون وواشنطن.
وأضاف «ثابت» أن الوفد ناقش مع المسئولين الأمريكيين أوضاع حقوق الإنسان فى مصر، واستعرض الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأوضح أهميتها فى هذا التوقيت، وتطرق لما تتضمنه من بنود، مؤكدًا: «ستكون الاستراتيجية محور تحرك الدولة خلال الفترة المقبلة».
وأوضح أن لجنة الحوار الدولى هى مجموعة لا تمثل الدولة، بل تبحث عن أرضية مشتركة للحوار والمناقشة، قائلًا: «بدأنا عقد لقاءاتنا فى مصر.. ثم تحركنا إلى الخارج، للتحاور مع الجهات الرسمية والجالية المصرية فى أمريكا».
وأشار إلى أن اللجنة تحرص على الاستماع لجميع الأطراف، قبل المناقشة وتصحيح المعلومات المغلوطة بشأن ذلك الملف، متابعًا: «هناك بعض الأمور التى تشوش على الحقيقة.. ونحن متأكدون من أن الاستراتيجية الوطنية ستحقق مكاسب كبيرة».
إيهاب رمزى: أوضحنا حجم الإنجازات المصرية فى مجال التنمية والحماية الاجتماعية
قال النائب إيهاب رمزى، عضو مجلس النواب، ممثلًا عن حزب الشعب الجمهورى، عضو لجنة الحوار الدولى، إن توقيت هذه الزيارة مهم جدًا، لأنها تأتى بعد إعلان الدولة رغبتها فى تطوير ملف حقوق الإنسان.
وأوضح أنه «بدأت الدولة بتعديل تشريعات كثيرة متعلقة بالطفل والمرأة وذوى الاحتياجات الخاصة والشباب، وحسّنت وضع المرأة فى مصر، ثم أطلقت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان».
وتابع: «هذا الحراك يؤكد أن هناك رغبة لدى الرئيس السيسى والحكومة لتطوير ذلك الملف فى مصر، ومن بين الإنجازات التى تثبت ذلك المبادرة الرئاسية (حياة كريمة) وإنشاء آلاف الوحدات السكنية لمحدودى الدخل، حرصًا على توفير سكن مناسب للمواطن، لأن هذا حق من حقوق الإنسان».
وأشار إلى أن هذا الحراك سببه هو ملاحظة أن هناك شائعات كثيرة يصدقها أطراف فى الخارج حول الأوضاع فى مصر، لذا كان لا بد من توضيح إنجازات مصر فى هذا الملف وحرصها على المحافظة على حقوق الإنسان.
وقال: «نحن كمجموعة مستقلة غير تابعة لأى مؤسسة، رأينا ضرورة الاهتمام بهذا الأمر، وبدأنا العمل بإجراء عدة مقابلات مع الكثير من السفراء داخل مصر، ثم أجرينا أول رحلة للمجموعة خارج مصر وكانت فى واشنطن، وجرى عقد لقاءات مع مراكز أبحاث متخصصة فى شئون الشرق الأوسط ومصر».
وأضاف: «كان لا بد من إقامة حوار مع تلك المراكز، من أجل شرح وجهة النظر المصرية فى هذا الملف، لمواجهة الشائعات، ولاحظنا أن الجميع حريص على الاستماع إلينا»، لافتًا إلى أن اللقاءات تضمنت مقابلة نائبى وزير الخارجية الأمريكى المختصين بالشأن المصرى، وجرى إيضاح الرؤية المصرية».
ولفت إلى أن هناك مصريين يرون أن أمريكا تستغل ملف حقوق الإنسان فى مصر لتحقيق مكاسب «لذا تحدثنا مع المسئولين الأمريكيين حول سبل تغيير وجهة النظر السلبية تجاه الولايات المتحدة فى الشارع المصرى».
ونوه بأن اللقاءات تضمنت مناقشة بعض القضايا الداخلية، وجرى شرح كيفية تعامل القانون المصرى مع تلك القضايا، مؤكدًا: «المسئولون الأمريكيون قالوا إنهم شاهدوا النجاحات التى تتحقق فى مصر، مثل مبادرة (حياة كريمة)، لكن لا تزال هناك علامات استفهام بشأن قضايا مثل التعبير عن الرأى وبنات (التيك توك) والتحول الجنسى والمثليين والحبس الاحتياطى وأوضاع المساجين».
وأوضح: «كان المسئولون الأمريكيون يظنون أن الهدف من بناء سجون جديدة هو استيعاب مساجين جدد، وهو أمر خاطئ، وأكدنا على ضرورة احترام العادات والتقاليد المصرية والقانون الداخلى.. وبشأن حرية الرأى والتعبير، جرى توضيح أن هناك كتابات تحرض على الفوضى والعنف».
وتابع: «بشأن التظاهر، أوضحنا أن أى دولة، وأمريكا مثال، ستتخذ إجراءات قانونية حيال أى شخص يتظاهر دون تصريح.. كما أوضحنا حقيقة ما يحدث فى سيناء من تنمية».
وأكد: «الزيارة كانت ناجحة، وأعلن عدد من المسئولين الأمريكيين أنهم سيزورون مصر قريبًا، وهذا دليل على نجاح الحوار، فضلًا عن أن وزارة الخارجية الأمريكية أبلغت وسائل الإعلام هناك بشأن هذه اللقاءات، ما يميز المجموعة أنها غير رسمية وتضم جميع الأطراف السياسية».