الأقباط الكاثوليك يحتفلون بعدة مناسبات.. وكنيسة الإبراهيمية: الخصي الحبشي أدخل المسيحية لإثيوبيا
تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، برئاسة البطريرك الأنبا إبراهيم اسحق، اليوم الاثنين، بعدة مناسبات مثل اليوم الرابع عشر من شهر بابه، وتذكار نياحة القدّيس فيلبّس أحد الشمامسة السبعة الّذي عمّد الخصيّ الحبشيّ، بالإضافة إلى عيد تذكار مخائيل المدعو أرجاو أحد القدّيسين التسعة.
وقالت كنيسة القديس تكلا هيمانوت الحبشي، بحي الابراهيمية، بمحافظة الإسكندرية، عبر موقعها الرسمي المعتمد كنسيًا، إن الخصي الحبشي الوزير كان وزيرًا لكنداكة ملكة الحبشة، وقد أقيم على جميع خزائنها ويرّجح أنه دخل اليهودية وقبل تلك الديانة. وعندما كان راجعًا من أورشليم التقى بفيلبس الذي بشره فقبل المسيح واعتمد على يديه.
وتابعت: "لم يُذكَر اسمه، ولكن أنه كان وزيرًا لـ"كنداكة" وهو لقب كان يطلق على ملكات بلاد النوبة والحبشة من 300 ق.م. إلى 300م، وهي ملكة الحبشة وكان جميع خزائنها، "وقد جاء إلى أورشليم ليسجد". وفي عودته من أورشليم إلى الحبشة في الطريق إلى غزة، كان على مركبته وهو يقرأ النبي إشعياء. فقال الروح القدس لفيلبس أن يتقدم ويرافق هذه المركبة. ولما سأله فيلبس عما إذا كان يفهم ما يقرأ، طلب من فيلبس أن يصعد ويجلس معه. وكان الحبشي يقرأ الأصحاح الثالث والخمسين من إشعياء، وسأله: "عن من يقول النبي هذا. عن نفسه أم عن واحد آخر؟ ففتح فيلبس فاه وابتدأ من هذا الكتاب فبشره بيسوع". فآمن الخصي واعتمد وذهب في طريقه فرحًا".
وأكملت: "ويقول التقليد الحبشي إن هذا الخصي هو الذي أدخل المسيحية إلى إثيوبيا، والأرجح أنه لم يكن "خصيًا" حقيقية بل "مركزًا" إذ إن الكلمة قد تدل على مَنْ يشغل أحد المراكز الرفيعة في بلاط الملكة، إذ لو كان "خصيًا" لما جاز له أن يسجد في الهيكل في أورشليم، ولا شك في أنه لم يكن يهوديًا أصلًا بل كان "دخيلًا".