«يوم بعد السبت» لماركيز.. حكاية الأرملة والكاهن ولعنة الطيور النافقة
«يوم بعد السبت» هو اسم القصة الغامضة التي كتبها ماركيز عام 1962 والتي تحدث فيها عن خطر محدق يصيب القرية المسالمة بالرعب، وهذا الخطر يكمن في سقوط الطيور الميتة في المنازل، وهي قصة تذكرنا برواية الطاعون لألبير كامي.
القصة
تبدأ القصة من الأرملة العجوز ربيكيا التي تستيقظ من نومها فتجد أن نوافذ بيتها مهشمة، ولما سألت خادمتها أرخيديا عن السبب لم تجد منها جواباً يشفي غليلها، فتوجهت إلى عمدة القرية تشكو إليه الصبية أو اللصوص الذين هشموا نوافذ بيتها لأجل العبث أو السرقة، ذلك لأنها تعيش هي وخادمتها فقط، إلا أنها فوجئت أن نوافذ منزل العمدة مهشمة أيضاً ولما سألته عن السبب قال إن طيوراً تسقط من السماء وتحاول اختراق النوافذ لتموت داخل البيوت، ولاحظت وجود الطيور النافقة خلف النوافذ وكذلك في الشوارع مما أدى إلى وجود الرائحة التي تزكم الأنوف.
الكاهن
يذهب بنا ماركيز في قصته «يوم بعد السبت» إلى الكاهن العجوز الذي وصل إلى عامه المئة والذي لم يذهب إلى موعظته الأسبوعية أحد من أهل القرية، ذلك لأنه عجوز خرف، كما أنه فقد ثقة الجميع حين قال إنه رأى الشيطان ثلاث مرات، فرماه أهل القرية بتهمة الجنون.
الشاب اليهودي
ينتقل بنا ماركيز إلى الشاب اليهودي الفقير الذي ترك والدته وأخذ يجوب البلاد شرقاً وغرباً حتى نزل بتلك القرية ولما سمع عن الكاهن ذهب إليه.
ثم يعود بنا ماركيز في قصته «يوم بعد السبت» إلى الكاهن وهو يخطب في الناس أنه التقى اليهودي التائه والذي يعد لعنة كبرى، وبهذا يكون قد اكتشف السر وفك اللغز، حيث إن قدوم هذا اليهودي التائه إلى القرية كان سبباً في غضب الرب على القرية، وتمثلت اللعنة في تلك الطيور التي تنزل من السماء لتخترق النوافذ.