كيف تحولت بالى من مدينة العشاق إلى شوارع مهجورة تسكنها الأشباح؟

تختفي الشمس ببطء على شاطئ جيمباران في بالي، بدأت المطاعم المصطفة على الشاطئ تضيء أنوارها، لكن ليست جميعها مفتوحة، حيث أصبح المكان مهجورًا مزينًا بالنباتات والأعشاب البرية، وبات الشاطئ نفسه فارغ، في مدينة اشتهرت بأنها مدينة العشاق.

وأكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن المشهد يتكرر في مناطق سياحية أخرى شهيرة في بالي مثل كوتا وأوبود وسانور، وعلى جانبي الطريق، فإن المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم مغلقة، مما يضفي على الحي جوًا غريبًا بعض الشيء.

وتابعت أنه تم إغلاق الرحلات الدولية من وإلى بالي بسبب جائحة فيروس كورونا منذ أبريل 2020 ، وتضررت الجزيرة بشدة. 

تمثل السياحة عادةً 60٪ من اقتصاد بالي، وقد كلف إغلاق الحدود آلاف العاملين في قطاع الضيافة وظائفهم.
يعتقد الدكتور نيومان سوكما عريضة ، المحاضر في كلية السياحة بجامعة أودايانا ، أن بالي بحاجة إلى مصادر دخل بديلة. 

وقال: "الاعتماد فقط على اقتصاد السياحة الهش أمر محفوف بالمخاطر للغاية، يمكن أن تعود بالي إلى الزراعة بينما تبحث عن بدائل أخرى لدعم اقتصادها ، مثل الاقتصاد الرقمي ، حتى لا تعتمد على السياحة وحدها."

وأكدت الصحيفة أن الجهود المبذولة لإعادة فتح بالي، مثل برنامج التطعيم الحكومي مستمرة.

ووفقًا لبيانات وزارة الصحة الإندونيسية، فقد وصل معدل التطعيم في بالي إلى 97٪ للجرعة الأولى و78٪ للجرعة الثانية ، وهي من أعلى المعدلات في إندونيسيا.

وأوضحت الصحيفة أن أحدث خطة من الحكومة الإندونيسية، والتي أعلنها الوزير لوهوت بانجايتان هذا الأسبوع، هي فتح مطار نجوراه رأي في بالي أمام الرحلات الدولية من الصين واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية والمملكة العربية السعودية في 14 أكتوبر، حيث يجب أن يخضع الزوار ٨ أيام من الحجر الصحي في فندق، على أن يتحمل المسافرون المصروفات أنفسهم.