كنيسة الروم الملكيين تحتفل بتذكار القدّيسين الشهيدين إفلمبيوس وأخته إفلمبيّا
تحتفل كنيسة الروم الملكيين في مصر، برئاسة الأنبا جورج بكر، اليوم الأحد، بحلول تذكار القدّيسين الشهيدين إفلمبيوس وأخته إفلمبيّا.
وتقول الكنيسة إنهما عاش هذان القديسان واستشهدا في عهد الإمبراطور مكسيميانوس.
وتكتفي كنيسة الروم الملكيين، في احتفالاتها اليوم، بالقداس الإلهي الذي يُقرأ خلاله رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل غلاطية، و إنجيل القدّيس لوقا.
بينما تأتي العظة من عظات الطوباويّ يوحنّا هنري نِيومَن الذي قال: "إنّ الملائكة يعتنون بنا فعليًّا في الكنيسة؛ قيل لنا إنّهم “أرواحٌ مُكَلَّفونَ بِالخِدمَة، يُرسَلونَ مِن أجلِ الذينَ سَيَرِثونَ الخَلاص”، ليس هناك من مسيحيّ مهما كان متواضعًا إلاّ ولديه ملائكة يخدمونه، إذا كان يعيش بالإيمان والحبّ. مهما كانوا كبارًا، وعظماء، وأطهارًا ومدهشين، فإنّ رؤيتهم وحدها قد ترمينا أرضًا، كما حدث للنبيّ دانيال، غير إنّهم “خدّام مثلنا”، ومرافقينا في العمل. يسهرون علينا؛ يدافعون عن الأكثر تواضعًا بيننا، إذا كنّا نحيا في الرّب يسوع المسيح.
وأضاف: "فإذا كانوا ينتمون إلى عالمنا اللامنظور، فذلك يعود إلى حُلم أبينا يعقوب، لم يكن يتوقّع أنّ يكون هناك أيُّ شيء رائع حيث كان نائمًا! كان مكانًا كما كلّ الأمكنة، مكانًا موحدًا وغير مريح؛ مع ذلك كم كانت الحقيقة مختلفة! لم يكن يعقوب يرى سوى العالم المنظور؛ لم يكن يرى العالم اللامنظور؛ ومع ذلك، فإنّ العالم اللامنظور كان موجودًا. كان موجودًا، مع أنّ يعقوب لم يدرك ذلك فورًا، لكن تمّ الإيحاء بهذا العالم له بطريقة خارقة للطبيعة. فقد رآه في الحلم: “فإذا سُلَّمٌ مُنتَصِبٌ على الأرض ورأسُه يُلامِسُ السَّماء، وإذا مَلائِكَةُ اللهِ صاعِدونَ نازِلونَ علَيه، وإذا الربُّ واقِفٌ بالقُربِ مِن يَعقوب”.
وتابع: "كان هذا كان العالم الآخر: يتكلّم عنه الناس وكأنّه غير موجود الآن، إنّما بعد الموت فقط. لا، إنّه موجود الآن، حتّى لو كنّا لا نراه؛ إنّه بيننا وحولنا. هذا ما أُظهِر ليعقوب؛ كانت الملائكة حوله، حتّى لو لم يدرك ذلك. وما رآه يعقوب في الحلم، رآه آخرون أيضًا… وسمعوا به كما رعاة الميلاد. هذه الأرواح المغبوطة تسبّح الله نهارًا وليلاً. ونحن، في حالتنا، نستطيع الاقتداء بهم.