«الأزهر للفتوى»: احتضان الأطفال عاطفيًّا ورحمتهم من أهم أسس تربيتهم
يحتفل العالم، الأحد، العاشر من أكتوبر، باليوم العالمي للصحة النفسية، بهدف إذكاء الوعي العام بتلك القضايا.
وبمناسبة الاحتفال بهذا اليوم، نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، العديد من المنشورات عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك" تدعو إلى التعامل مع الأطفال بشكل سوى، وتوضح كيف كان النبي يتعامل مع الأطفال.
وقال الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن احتضان الأطفال عاطفيًّا ورحمتهم من أهم أسس تربيتهم وتنشئتهم أسوياء، فقد كان سيدنا رسول الله ﷺ يحنو على الأطفال بشكل عام، وعلى أبنائه وأحفاده، ويشعرهم بمحبته.
واستدلت بما جاء عن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: قَبَّلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ وَعِنْدَهُ الأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ التَّمِيمِيُّ جَالِسًا، فَقَالَ الأَقْرَعُ: إِنَّ لِي عَشَرَةً مِنَ الوَلَدِ مَا قَبَّلْتُ مِنْهُمْ أَحَدًا، فَنَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ثُمَّ قَالَ: «مَنْ لاَ يَرْحَمُ لاَ يُرْحَمُ» [أخرجه البخاري].
وفي منشور آخر، وجه المركز بمناسبة هذا اليوم، عدة نصائح، لعل أبرزها تعلم من أخطائك دون أن تتوقف عندها طويلًا، ثم ابدأ تجربة جديدة؛ مستعينًا بالله، وموقنًا النجاح والتميّز.
وتابع المركز: من كمال إيمان المؤمن، أن يبذل قصارى جهده لاتخاذ قرارٍ صائبٍ يجني ثمراتِه، ويتحمل نتائجَه؛ فإن كانت خيرًا؛ حمد الله، وإن كانت غير ذلك، علم أن الخير فيما اختار الله له، والحياة بطبيعتها نجاحات وإخفاقات، قَالَ سيدنا رَسُولُ اللهِ ﷺ: «عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ». [أخرجه مسلم].
وقال المركز: "فلا تجلد ذاتك، أو تزدري عقلك، أو تقُل مُتأسفًا: (لو أني فعلت كذا لكان كذا) ولكن قل: (قدر الله وما شاء فعل)، وتعلم من أخطائك دون أن تتأملها طويلًا ثم انطلق من جديد نحو تجربة أخرى تكن فيها أكثر نجاحًا وتميّزًا، واستمع إلى وصية سيدنا رسول الله ﷺ التي قال فيها: "الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا؛ وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ؛ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ". [أخرجه مُسلم].
يذكر أنه يحتفل فيه كل عام في يوم 10 أكتوبر لإذكاء الوعي العام بقضايا الصحة النفسية، والهدف من هذا اليوم هو إجراء مناقشات أكثر انفتاحًا بشأن الأمراض النفسية وتوظيف الاستثمارات في الخدمات ووسائل الوقاية على حد سواء.
وكان أول الاحتفالات في عام 1992 بناء على مبادرة من الاتحاد العالمي للصحة النفسية ، وهي منظمة دولية للصحة النفسية مع أعضاء وشركاء في أكثر من 150 بلدًا. في بعض البلدان مثل هذا اليوم هو جزء من عملية أكبر لأسبوع التوعية بمرض نفسي.