«عروسة حصان»: حلاوة زمان تتحدى العرائس الصيني في بورسعيد (فيديو)
اندثرت عروس المولد النبوي وطواها النسيان، وأصبح ظهورها محدودًا بشوارع بورسعيد بعدما حلت محلها صاحبة الفستان الأبيض منفوشًا ومصنوعًا من «التُّل» أو الأقمشة الحمراء و«الفوشيا»، ومزينة بالورود والخرز والترتر، حتى وصلنا للمرحلة التعيسة التي فقدت فيها «عروس المولد» هويتها المصرية «المسكَّرة» وصارت عروسًا صينية بلاستيكية ترتدي ملابس خليجية وهندية وتراجعت أمام البلاستيكية التي تتميز بأنها أطول عمرًا، وتصلح كـ لعبة للصغار.
يقول عادل مكاوي، صاحب محل بيع حلوى، لـ"الدستور":"ربما تمثل حلوى المولد و«العروسة» والحصان فرحة واحتفالًا، لكنها في الوقت نفسه تمثل تراثًا حيًّا، نقل تاريخ المصريين بحُلوِهِ فقط، دون مرة وهذا سر خلوده وحلاوته:"منذ زمن ليس بالقريب اعتاد الآباء والأمهات على شراء عروسة المولد لبناتهم، والحصان للابن احتفالاً بميلاد أشرف خلق الله، وكانت تصنع من السكر ويلتهمها الأطفال، ورغم اندثار هذا النوع من الحلوى، إلا أن هناك بعض المصانع التى مازالت تحاول الحفاظ على التراث وصنع هذا النوع منها.
ورغم صغر سن عادل إلا أنه صمم علي الحفاظ علي التراث المصري عن طريق التمسك ببيع العروس والحصان السكر وذلك لانبهاره منذ الصغر بها حيث كان متابع جيد للمواويل وكان ينبهر بشكل الحصان المسكر.
يتابع عادل بأن هناك زبائن يطلبون العرائس:"كل يوم تأتي لي طلبية جديدة، فالإقبال عليها كبير وأسعارها تبدأ من 10 و50 جنيهًا وتعتبر مناسبة جدًا، مقارنة بالعرائس البلاستك التي يتخطي ثمنها 130 جنيهًا".
يقول عادل إن هناك عرائس خشب يتم تصنيعها في دمياط ويتم كتابة أسامي الأطفال عليها ومناسبة لكل الأعمال، وثمنها يبدأ من 40 جنيهًَا ولها زبونها.