تفاصيل توقيف طيار فرتسي كان ينوي تفجير طائرته بكاتدرائية نوتردام بباريس
أوقفت السلطات الفرنسية، طيارا كان ينوي تفجير طائرته بكاتدرائية نوتردام التاريخية بباريس خلال الأيام المقبلة.
وأشارت مصادر مطلعة، لصحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، اليوم السبت، إلى أن زميلا للطيار أبلغ عن نيته، مؤكدة أن التحقيقات جارية تزامنا مع فحوصات للشك بقدراته العقلية.
ووقد أخذت السلطات التهديد على محمل الجد وألقت القبض على رجل يوم الخميس يشتبه في رغبته في تحطم طائرته الصغيرة في كاتدرائية نوتردام، مؤكدة أنه لا يزال رهن الاعتقال، وفقا للصحيفة.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن العملية بدأت بتقرير عن طريق أحد معارف الطيار حذر دائرة شرطة الحدود في Hendaye Pyrénées Atlantiques، يشير إلى أن طيارا سابقا في شركة طيران عمل في Air Liberté وAir Tahiti في فرنسا وRoyal Fly في الإمارات العربية المتحدة، أخبره برغبته في تحطيم طائرته وسط باريس.
وذكرت "لو باريزيان" أن الرجل المعني يقود في أوقات فراغه طائرة "سيسنا" الصغيرة، وهي طائرة ركاب كلاسيكية بأربعة مقاعد وذات محرك واحد.
وحسب الصحيفة يقول المخبر إن المشتبه به "غير مستقر نفسيا" و"مريض" ولديه "مشاكل مع الكحول والمال".
وقالت الصحيفة إن قوات الأمن اعتقلت المشتبه به داخل كنيسة سان سولبيس وهو يصلي وزجاجة ويسكي في جيبه، وتم اقتياده دون مقاومة إلى مركز الشرطة في شارع دي لا مونتاني سانت جينيفيف (الحي السادس).
وفي غضون ذلك قامت الشرطة بتفتيش غرفته في الفندق الذي يقيم فيه، وقال مصدر في الأمن إنه "لم يتم اكتشاف أي خطط لشن هجوم.. لم نجد أي شيء".
وبينت الصحيفة أنه وبمراجعة ملفه الشخصي على موقع "لينكد إن"، وجدت أن الموقوف يقف الرجل في إحدى قاعات المطار مرتديا زي طيار وبجواره هيكل عظمي بشري.
وأشارت "لو باريزيان" إلى أن هذه القصة تذكر بالقضية المروعة للطيار الألماني المكتئب والانتحاري أندرياس لوبيتز الذي حطم في مارس 2015 طائرته عمدا في جبال الألب وكان على متنها 149 شهصا.
يذكر أنه في منتصف أبريل 2019 تعرض مبنى كاتدرائية نوتردام بالعاصمة الفرنسية باريس لحريق هائل، أسفر عن انهيار أجزاء كبيرة من المبنى التاريخي الذي يعود تاريخ إنشائه إلى العصور الوسطى.
وبعد عامين من اندلاع حريق في أشهر كاتدرائية في باريس وصدم العالم، زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون موقع ترميم كاتدرائية نوتردام لتأكيد على أن التراث الفرنسي لم يُنسى على الرغم من الوباء.
ورفقة الوزراء والمهندسين المعماريين والجنرال المتقاعد في الجيش الفرنسي الذي يشرف على عملية ترميم النصب التذكاري الذي يعود تاريخه للقرن الثاني عشر، وقف ماكرون على أعمال تقدم مشروع إعادة البناء الطموح.
وقال ماكرون "نحن نرى هنا كيف تم إنجاز عمل ضخم في غضون عامين"، مشيرًا إلى "المشاعر الحزينة" للمواطنين في جميع أنحاء فرنسا من صور ألسنة اللهب التهمت كنيسة نوتردام في 15 أبريل- نيسان 2019".
وبالرغم من وعد ماكرون بإنتهاء أشغال إعادة بناء الكاتدرائية بحلول العام 2024، يقر بعض المسؤولين بأن الأشغال لن تكتمل نهائيا بحلول ذلك الوقت. وأشاروا إلى عدة عوائق مثل جائحة كوفيد-19 وانتشر الرصاص السام التي قد تسبب إبطاء وتيرة إعادة البناء. وسبب الحريق انتشار كميات هائلة من الرصاص السام على نوتردام والمنطقة المحيطة بها، مما أدى إلى تعقيد أعمال التنظيف التي جرت قبل أن تبدأ جهود الترميم.
ولم يتردد الرئيس الفرنسي في تقديم "شكر كبير" ورسالة تصميم لجميع العمال الذين تم حشدهم لإعادة بناء نوتردام. وقال "سنحتاج إلى تحقيق أهدافنا" المحددة لثلاث سنوات من الآن".