رئيس وزراء نيودلهى يحذر من حدوث أزمة كهرباء بسبب تراجع مخزونات الفحم
حذر رئيس وزراء نيودلهي، اليوم السبت، من قرب حدوث أزمة كهرباء في العاصمة الهندية التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة بسبب نقص الفحم وهو ما أدى بالفعل إلى انقطاع الكهرباء في بعض الولايات الشرقية والشمالية.
وقال أرفيند كيجريوال إنه حث حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي الاتحادية على تخصيص كميات أكبر من الفحم والغاز للمحطات التي تزود العاصمة بالكهرباء لأن كثيرا منها كان لديها في الأسبوع الماضي مخزون من الفحم لا يكفي إلا ليوم واحد فقط.
وقال كيجريوال في تغريدة "دلهي قد تواجه أزمة كهرباء".
وذكرت رويترز يوم الجمعة أن أكثر من نصف محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم في الهند وعددها 135 والتي توفر نحو 70 في المئة من احتياجات البلاد من الكهرباء لديها مخزونات وقود لا تكفي إلا لأقل من ثلاثة أيام.
وتشهد أسعار الوقود المستخدم في توليد الكهرباء ارتفاعا على مستوى العالم نتيجة زيادة الطلب على الكهرباء بسبب النمو الصناعي مما أدى إلى تراجع إمدادات الفحم والغاز الطبيعي المسال.
وفي سياق متصل، تعمل الهند على تحديد حصص إمدادات الفحم لمحطات الطاقة ذات المخزونات المرتفعة، لتوجيه المزيد من الشحنات إلى المحطات التي تواجه عجزًا، وسط الطلب المتزايد الذي يفوق الإنتاج.
ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن بيان لوزارة الطاقة الهندية، أن الإمدادات الموجهة إلى المحطات التي لديها مخزون من الفحم يكفيها لأكثر من أسبوعين، سوف تتوقف لمدة أسبوع، حسبما قرر فريق برئاسة وزير الفحم الاتحادي ألوك كومار.
كما طلبت الحكومة من المناجم الأصغر زيادة الإنتاج لتكملة الشحنات التي توفرها شركة التعدين الحكومية كول إنديا المحدودة.
وأدت قفزة في استهلاك الكهرباء نتيجة انتعاش الاقتصاد وامتداد فترة الصيف إلى زيادة الطلب على الفحم، الذي يساعد على إنتاج نحو 70% من الكهرباء في البلاد.
وتؤدي الزيادة في الطلب إلى تعقيد جهود التحول إلى الطاقة النظيفة في الهند، وقد تعزز الحجج المؤيدة لاعتماد البلاد على الفحم لتغذية النمو الاقتصادي.
وقال روبيش سانخي، نائب رئيس شركة إلارا كابيتال إنديا في مومباي: "ليس هناك شك في أن الهند سوف تستمر في احتياجها للفحم من أجل إنتاج طاقة مستقرة لسنوات، المحطات التي تفي بالمعايير البيئية والقادرة على إنتاج الطاقة بكفاءة سوف تشهد زيادة في الانتفاع، لكنني أشك في أننا سنمتلك العديد من محطات الفحم الجديدة".