العراق.. بلد غنى بالنفط مزقته الحروب لعقود
يطفو العراق على ثروة نفطية هائلة، لكن البلد الذي يشهد الأحد انتخابات نيابية مبكرة، يعيش منذ أكثر من 40 عامًا، سلسلة من الحروب والنزاعات والأزمات المتتالية.
نال العراق في العام 1932 استقلاله من الانتداب البريطاني الذي بدأ في العام 1920 ألغي النظام الملكي بانقلاب عسكري في العام 1958، وتمّ تأسيس الجمهورية.
وبين عامي 1980 و1988، شهد العراق حربًا مع إيران، ثمّ اندلعت حرب الخليج في العام 1991، فتشكّل تحالف دولي بقيادة واشنطن، بعدما احتل العراق الكويت في العام 1990 في العام 2003.
في أعقاب ذلك، توالت النزاعات الطائفية لا سيما بين السنة والشيعة، ثم عانت البلاد لسنوات من هجمات تنظيمات داعش الإرهابية راح ضحيتها عشرات الآلاف من الأشخاص.
يشكّل الشيعة نسبة 60%، أي الغالبية، من سكان العراق البالغ عددهم 40,2 مليون نسمة، بينما يساوي السنة نسبة تراوح بين 32 و37% من السكان.
وفق الدستور، فإنّ الصلاحيات الأقوى هي من حصة السلطة التنفيذية التي يرأسها رئيس وزراء شيعي كما يقتضي العرف.
ويهيمن الشيعة حاليًا على المؤسسات السياسية والعسكرية في البلاد، فيما كانت سابقًا من حصة الطائفة السنية.
ويقطن الأكراد وغالبيتهم من السنة شمال البلاد ويمثّلون نسبة 15 إلى 20% من السكان. نظّم الأكراد في العام 2017 استفتاء لتقرير المصير لكنه باء بالفشل رغم تصويت الغالبية تأييدًا للانفصال عن الدولة الفدرالية.
ويمثّل المسيحيون من جهتهم نسبة أقلّ من 1% من السكان فيما كانوا يفوقون نسبة الـ6% في العام 2003، وذلك إثر موجة من التهجير مدفوعةً بأعمال العنف والنزاعات.
ويملك العراق حدودًا مع القوتين الإقليميتين الغريمتين السعودية وإيران، وكذلك حدودًا شاسعة مع تركيا وسوريا، ومع الكويت والأردن.