علماء يكتشفون طرقًا جديدة لتشخيص مرض الزهايمر قبل ظهور أعراضه
أكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن مرض الزهايمر يمكن اكتشافه لدى الأشخاص الأصحاء قبل سنوات من ظهور الأعراض عليهم، وفقًا لدراسة جديدة.
وتابعت أن باحثي جامعة جلاسكو يقولون إن مجموعة من التغييرات الهيكلية في الدماغ والتدهور المعرفي يمكن أن تسلط الضوء على الأشخاص الأكثر عرضة للخطر.
وأضافت أن العلماء درسوا ما يقرب من 32 ألف بريطاني معافى لديهم استعداد للإصابة بالمرض.
وأشارت إلى أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالخرف كان لديهم تغيرات طفيفة في جزء من الدماغ يسمى الحُصين وسجلوا درجات أقل في اختبارات التفكير والانتباه.
وقال الخبراء إن النتائج قد تؤدي إلى علاجات أو طرق جديدة للسيطرة على المرض في وقت مبكر، ما قد يؤدي إلى تغييرات في نمط الحياة ويبطئ تقدمه.
وأكدت الصحيفة أنه من غير المعروف سبب إصابة بعض الأشخاص بمرض الزهايمر، ولكن التاريخ العائلي والتدخين وزيادة الوزن كلها عوامل خطر.
وأشارت العشرات من الدراسات التي أجريت على مدار العقد الماضي إلى أنه يمكن اكتشاف المرض قبل عقود من ملاحظة الأعراض لأول مرة.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الأصحاء ولكن المعرضين لخطر الإصابة بمرض الزهايمر لديهم اختلافات طفيفة في بنية الدماغ والاختبارات المعرفية، مقارنة بأولئك غير المعرضين لخطر الإصابة بالمرض.
وأكدت الصحيفة أن المرض يصبح أكثر شيوعًا في الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا ويزداد مع تقدم العمر، ويصيب 14 شخصًا فوق 65 عامًا وواحدًا من كل ستة فوق 80 عامًا.
وتابعت أن أكثر من مليون بريطاني لديهم هذه الحالة ومن المتوقع أن يصل الرقم إلى 1.6 مليون بحلول عام 2040، ووفي الوقت نفسه، يعاني أكثر من ستة ملايين شخص في الولايات المتحدة من مرض الزهايمر، حيث من المتوقع أيضًا أن تتضاعف المعدلات في السنوات العشرين المقبلة.