مصر والإمارات تقودان الجهود العربية لمواجهة تغير المناخ
تقود مصر والإمارات الجهود العربية للحد من التغير المناخي الذي يهدد النظم البيئي ويغذي ظاهرة الاحتباس الحراري.
والسبت الماضي، قال المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري، إنه تم اختيار مصر بين المرشحين لاستضافة قمة المناخ في نسختها الـ27 للعام المقبل. بعد إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي، الشهر الماضي رسميا اهتمام بلاده باستضافة قمة المناخ 27.
وقمة المناخ هي مؤتمر سنوي يحضره 197 دولة لمناقشة تغير المناخ، وما الذي تفعله هذه البلدان، لمواجهة تحديات تغير المناخ ومعالجتها.
يعتبر المؤتمر جزءا من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، وهي معاهدة دولية وقعتها تقريبا، جميع الدول والمناطق في العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ.
ويمثل إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم الخميس، هدفا لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، ومراعاة هذا الهدف واستثمار أكثر من 600 مليار درهم في الطاقة النظيفة والمتجددة، خطوة مهمة على صعيد مكافحة التغير المناخي عالميا.
التغير المناخي والأوبئة
وأوضح كبير مستشاري وزارة البيئة الدكتور حسين أباظة، أن الحياد المناخي يعني الوصول إلى درجة (صفر انبعاثات كربونة) الناتجة عن استخدام الطاقة الأحفورية، وهو توجه عالمي انتهجته بعض الدول في أوروبا والولايات المتحدة تحاول اللحاق بالركب، فيما حققت الدول الإسكندنافية وألمانيا قرارات وخطوات جدية للوصول إلى النسبة صفر.
وقال «أباظة» لـ«الدستور»، إن هذا التوجه الجاد للحد من التغيرات المناخية يصب في صالح النظام الإيكولوجي، لافتا إلى أن مصر هي الأخرى تستثمر في الطاقة النظيفة وهو ما نراه في وسائل المواصلات الحديثة مثل المونوريل والقطار الكهربائي.
وأشار إلى أنه خلال سنوات عمله في الأمم المتحدة خلال العقد الماضي شارك في إطلاق مبادرة الاقتصاد الأخضر التي نادت، وحذرت مبكرا بهذه الخطوات لوقف التغيرات المناخية الحادة التي تهدد الكوكب.
وتابع بقوله: «ما يحدث الآن في الإمارات والدول الأوروبية التي تسعى للحفاظ على النظام البيئي استجابة للمبادرة التي أطلقناها في 2009، وحذرنا وقتها من استمرار نمط البرامج التنموية التي تستنزف الموارد وتسبب الانبعاثات».
وواصل «أباظة»: «لو أن العالم تبنى هذه المنهجية في ذلك الوقت ما كنا لنرى هذه التغيرات المناخية».
وأكد وجود علاقة بين فيروس كورونا المستجد وبين التغيرات المناخية التي تشهدها الأرض، بسبب الخلل في النظم الإيكولوجية، لافتا إلى أن قدرة الأمراض المعدية زادت في آخر 3 عقود بأكثر من أربع مرات بسبب الخلل المناخي.
وقال إن الأمم المتحدة تحذر منذ نحو 4 عقود بالحفاظ على النظام البيئي والحد من الانبعاثات لكن الشركات الكبرى تهدف للربح فقط ولا علاقة لها بهذه الأمور.