منسق الإغاثة لشؤون الطوارئ يدعو للضغط على إثيوبيا لوقف الحرب في تيجراي
ناشد منسق الإغاثة لشؤون الطوارئ، ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، مارك لوكوك، الدول الأوروبية، بأن تدعم الإدارة الأمريكية للضغط على الحكومة الإثيوبية من أجل إنهاء الحرب ووقف انتهاكاتها العرقية ضد إقليم تيجراي.
وأضاف «لوكوك»، فيٍ حوار مع شبكة تليفزيون «بي بي إس» الأمريكية، أنه سيكون من الجيد للدول الأوروبية وغيرها الوقوف بشكل أكثر وضوحًا وراء ما تفعله الولايات المتحدة والعمل معها ومع الاتحاد الإفريقي في جهود الوساطة لوقف الحرب والانتهاكات الإثيوبية.
وحذر منسق الإغاثة لشؤون الطوارئ من أن الخطر الحقيقي ليس فقط الحرب في تيجراي، وإنما يمكن لهذه الحرب أن تهدد بتفكك الدولة الإثيوبية بأكلمها.
وحول طرد الحكومة الإثيوبية لموظفي الأمم المتحدة، قال «لوكوك»، إن السلطات الإثيوبية لا تريد أن يرى العالم ما يحدث في تيجراي من انتهاكات، واصفًا ما حدث بأنه أمرٍ غير عادٍ على الإطلاق.
وأضاف، أنه يعرف مدى صعوبة عمل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في محاولة إقناع الإثيوبيين بما يخدم مصلحتهم من خلال الدخول في عملية وساطة وحوار.
وأوضح «لوكوك» أن السلطات الإثيوبية تدير حملة معقدة لمنع وصول المساعدات، مما يجعل من المستحيل على سائقي الشاحنات العمل، لافتًا إلى أن السلطات الإثيوبية تحاول تجويع سكان «تيجراي».
مأساة إنسانية
وفي وقتٍ سابق، قال مدير الأبحاث في مستشفى «آيدر» بمنطقة «ميكيلي» عاصمة تيجراي، هايلوم كيبيدي: «نرى أطفالاً يموتون جراء سوء التغذية، ولا يستطيعون التنفس بشكل طبيعي لاسيما مع نفاد المواد الطبية اللازمة».
وأضاف: «لدينا الآن حوالي 60 طفلاً يعانون من سوء التغذية في العناية المركزة، وتوفى من بينهم 6 أطفال في الأسبوع الماضي، حيث لم يمكن بمقدورنا تقديم أي شيء لهم».
وأشار «كيبيدي» إلى أن الحكومة الفيدرالية تمنع مواطني تيجراي من مشاركة صور الانتهاكات التي يتعرضون لها مع العالم بقطع خدمة الاتصالات.