رئيس وزراء بيرو يستقيل من منصبه ويثير أزمة حكومية
تقدم رئيس الوزراء في دولة بيرو باستقالته من منصبه بعد نحو شهرين من تولي الحكومة الجديدة مقاليد الحكم.
وقال الرئيس بيدرو كاستيلو في كلمة للشعب: "لقد قبلنا استقالة رئيس مجلس الوزراء جيدو بيليدو أوغارتي الذي أشكره لخدماته للبلاد".
وتعني استقالة رئيس الوزراء أنه يجب على جميع الوزراء إخلاء مناصبهم. وأعلن كاستيلو أنه سيتم أداء اليمين الدستورية لحكومة جديدة في وقت لاحق من المساء.
وأدى كاستيلو، المدرس القروي السابق، اليمين الدستورية رئيسا للبلاد في نهاية يوليو بعد فوز بهامش ضئيل للغاية في الانتخابات وأسابيع من المشاحنات القانونية مع المرشحة اليمينية الشعبوية كيكو فوجيموري.
وكانت الأشهر القليلة الأولى للرئيس الجديد عديم الخبرة، صعبة.
استقال وزير الخارجية هيكتور بيجار بسبب تعليقات مثيرة للجدل حول الإرهاب فى بيرو خلال شهر من تولي الحكومة مهامها.
ويجري التحقيق مع بيليدو بتهمة غسل الأموال وتبرير الإرهاب.
وكانت اعتبرت مجموعة من الضباط المتقاعدين في بيرو أن الجيش يجب أن يرفض الاعتراف بانتخاب اليساري بيدرو كاستيليو رئيسا للبلاد في حال عدم التحقيق في حالات التزوير المحتملة لنتائج الانتخابات.
وحسبما أفادت وكالة أنباء "تاس" الروسية، أكد الرئيس البيروفي المؤقت فرانسيسكو ساغاستي الذي سلم مهامه للرئيس المنتخب بيدرو كاستيليو في 28 يونيو الماضي، أن رسالة من مجموعة الضباط بهذا الشأن وصلت إلى الأركان العامة للجيش البيروفي، و هي تحمل تواقيع 80 ضابطا سابقا.
ودعت الرسالة القادة العسكريين إلى "التعامل بحزم" مع "المخالفات التي حصلت" أثناء التصويت، و إلا سيكون هناك "قائد عام غير شرعي" للقوات المسلحة.
وأضاف ساغاستي أنه أمر بفتح تحقيق في "تصرفات ضارة" مخالفة للقانون، داعيا القوات المسلحة لعدم التدخل.
وجرت الجولة الحاسمة من الانتخابات الرئاسية في بيرو يوم 6 يونيو الماضي، و فاز فيها اليساري كاستيليو على ابنة الرئيس الأسبق، اليمينية كيكو فوجيموري بفارق 40 ألف صوت فقط.