السويد والدنمارك تعلق استخدام لقاح موديرنا فى ظل مخاوف من آثار جانبية محتملة
أعلنت السلطات الصحية في كل من السويد والدنمارك، اليوم الأربعاء، تعليق استخدام لقاح "موديرنا" المضاد لفيروس "كورونا"، عقب ورود تقارير تفيد بوجود آثار جانبية محتملة قد يسببها اللقاح.
وذكرت وكالة الصحة السويدية، في بيان لها بثته صحيفة "بوليتيكو" في نسختها الأوروبية الصادرة من بروكسل، أن السبب وراء قرار التعليق يرجع إلى التقارير الواردة بشأن وجود آثار جانبية نادرة قد يسببها اللقاح مثل التهاب عضلة القلب والتهاب التامور، مُضيفة أن "خطر التأثر ضئيل للغاية".
وأشارت الوكالة إلى أن قرار التعليق يشمل الأشخاص الذين ولدوا في عام 1991 وما بعده. كما أضافت أن أولئك الذين حصلوا بالفعل على الجرعة الأولى من لقاح "موديرنا" لن يحصلوا على الجرعة الثانية، مؤكدة أن "المناقشات جارية بشأن أفضل حل يمكن التوصل إليه فيما يخص هؤلاء الأشخاص".
وأكدت السلطات السويدية في وقت سابق أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و 15 عامًا هم فقط الذين سيحصلون على لقاح "فايزر-بيونتيك" .
كما أعلنت أيضًا وكالة الصحة في الدنمارك أن جميع الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا لن يحصلوا على لقاح "موديرنا" بعد الآن.
وفي مايو 2021، وافقت وكالة الأدوية الأوروبية على استخدام لقاح "فايزر" للأطفال الذين تتراوح أعمارهم مابين 12 و 15 عاما.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة تتصدر دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وفرنسا وروسيا وتركيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا والأرجنتين وكولومبيا وبولندا وإيران والمكسيك.
كما تتصدر الولايات المتحدة أيضًا دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والمكسيك والهند والمملكة المتحدة وإيطاليا وروسيا وفرنسا وألمانيا.
وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.
وقالت منظمة الصحة العالمية: إن اللقاحات توفر أملًا جديدًا، ويجب استخدامها كأداة وقاية رئيسية من قبل البلدان والأفراد، ويتم الآن تقديم لقاحات كوفيد-19 في جميع بلدان إقليم شرق المتوسط البالغ عددها 22 بلدًا، لكن التحديات قائمة في البلدان التي تواجه حالات طوارئ، بما في ذلك سوريا واليمن.
وحذرت الصحة العالمية من أن زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في العديد من دول الشرق الأوسط قد تكون لها عواقب وخيمة، إذ يفاقمها انتشار سلالة دلتا من الفيروس وقلة توافر اللقاحات المضادة له.