«اقتصادية النواب»: الربط الكهربائي بين مصر والسعودية إنجاز تاريخي
وصف الدكتور محمد عبد الحميد، وكيل أول لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، توقيع مصر والسعودية لمشروع الربط الكهربائي بين البلدين بتكلفة 1.8 مليار دولار، بأنه إنجاز تاريخى للتعاون بين القاهرة والرياض فى مجال التبادل الكهربائى.
وقال عبدالحميد، في بيان، إن هذا المشروع سيحقق العديد من المكاسب المشتركة للبلدين منها تعزيز موثوقية الشبكات الكهربائية الوطنية ودعم استقرارها والاستفادة الكبيرة من قدرات التوليد المتاحة فيها ومن فروقات التوقيت في ذروة أحمالها الكهربائية وتمكين البلدين من تحقيق المستهدفات الطموحة لدخول مصادر الطاقة المتجددة ضمن المزيج الأمثل لإنتاج الكهرباء وتفعيل التبادل التجارى للطاقة الكهربائية وإتاحة المجال أمام استخدام خط الألياف الضوية المصاحب لخط الربط الكهربائى في تعزيز شبكات الاتصالات ونقل المعلومات بين البلدين والدول العربية والدول المجاورة لها مما سيزيد المردود الاقتصادى للمشروع.
واعتبر الدكتور محمد عبد الحميد هذا المشروع القومى الكبير بأنه نموذج رائع ومتفرد للتعاون بين مصر والسعودية وأنه سيكون بداية جادة لتحقيق وامتداد التعاون والتنسيق بين جميع الدول العربية فى مجال الطاقة الكهربائية وغيرها من المجالات الاقتصادية والاستثمارية والصناعية وزيادة التبادل التجارى بين جميع الدول العربية.
وأشاد النائب بتصريحات الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودى، التى أكد فيها أن الوصول إلى هذه المرحلة المهمة من هذا المشروع هو تتويج لتوجيهات قيادتى البلدين الشقيقين ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه الرئيس عبدالفتاح السيسى ـ حفظهما الله ـ التي تنص على تعزيز الروابط الأخوية المتينة التي تجمعهما وترسيخ العلاقات العريقة والمتميزة بينهما وتحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين وتنفيذاً لمذكرة التفاهم في مجال الربط الكهربائى بين البلدين التي وقعت بحضور خادم الحرمين الشريفين وفخامة الرئيس يحفظهما الله ضمن حزمة من الاتفاقيات الاقتصاية والتنموية والسياسية بين البلدين.
كما أشاد الدكتور محمد عبد الحميد بتصريحات وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر التى أكد فيها المشروع يأتي تتويجاً لعمق العلاقات المصرية ـ السعودية عبر التاريخ ويؤكد على توجيهات قيادتى البلدين ـ حفظهما الله ـ ويؤكد ريادة البلدين في تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية لبلدان الوطن العربى أجمع باعتبار الربط بينهما سيكون نواة لربط عربى مشترك بالإضافة إلى أنه يأتي مكملاً وداعماً لرؤيتى كلا البلدين (2030)، إضافة إلى تأكيد الدكتور محمد شاكر بأن هذا المشروع يمثل ارتباطاً قوياً بين أكبر شبكتين كهربائيتين في المنطقة وسينعكس على استقرار وزيادة اعتمادية التغذية الكهربائية بين البلدين بالإضافة إلى حجم المردود الاقتصادى والتنموى لتبادل كمية تصل إلى 3000 ميجاوات من الكهرباء.
وفي وقت وقعت الرياض والقاهرة عقوداً مع ثلاثة تحالفات لشركات عالمية ومحلية لتنفيذ مشروع الربط الذى تبلغ سعته 3000 ميجاوات بتقنية التيار المستمر HVDC جهد 500 كيلوفولت، ويتكون من إنشاء ثلاث محطات تحويل جهد عالى، محطة شرق المدينة ومحطة تبوك بالمملكة، ومحطة بدر شرق القاهرة يربط بينها خطوط نقل هوائية تصل أطوالها نحو 1350 متر وكابلات بحرية في خليج العقبة بطول 22 كيلو متر بتكلفة إجمالية للمشروع بلغت 1.8 مليار دولار.