اليوم.. الشيوخ الأمريكى يصوت على تعليق سقف الدين حتى ديسمبر 2022
قال زعيم الأغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ الأميريكي السناتور تشاك شومر إن تصويتاً إجرائياً جديداً سيجري اليوم الأربعاء في مجلس الشيوخ على نص من شأنه أن يعلق سقف الدين حتى ديسمبر 2022.
وحذر شومر من أنه إذا لم يرفع الكونجرس سقف الدين العام وبقي خطر تخلف الولايات المتّحدة عن سداد ديونها ماثلاً فقد تخفّض وكالات التصنيف الائتماني "قريباً جداً" تصنيف الديون الأمريكية.
ويدور نزاع في الكابيتول بين الديموقراطيين وخصومهم الجمهوريين بسبب عدم اتفاق الطرفين على رفع سقف المديونية العامة لأكبر قوة في العالم، وهو إجراء عادة ما يكون سهلاً لكنّه وقع هذه المرة تحت وطأة الانقسامات السياسية في الكونجرس.
وإزاء هذا الوضع حذّر الرئيس جو بايدن من أنّه إذا لم يتزحزح الجمهوريون عن موقفهم، فإنّ هناك "إمكانية حقيقية" لإجراء تغيير في قواعد الكونغرس يتيح للأغلبية الديموقراطية أن تتخطّى عقبة الأقليّة الجمهورية المعطّلة وأن تمرّر لوحدها رفع سقف الدين.
والوقت يداهم الحكومة الأمريكية لأنّ الأموال ستنضب في 18 أكتوبر إذا لم يرفع الكونغرس سقف الدين العام بحلول ذلك الوقت، وفقاً لوزارة الخزانة.
وقال شومر أمام الصحفيين إنه "منذ الآن تقول وكالات التصنيف إنّه من الممكن أن تخفّض (التصنيف الائتماني للولايات المتحدة) حتّى قبل 18" الجاري.
وحذر من أن هذا الأمر إن حصل "ستكون كلفته باهظة على المستهلكين الأمريكيين والشركات الأمريكية والاقتصاد الأمريكي "، مشيراً إلى أنّ خفض التصنيف قد يحصل "قريباً جداً".
وناشد الرئيس جو بايدن خصومه الجمهوريين بعدم عرقلة جهود حلفائه الديموقراطيين في الكونغرس لرفع سقف الدين.
وقال بايدن في تغريدة على تويتر أمس الثلاثاء إن "رسالتي للجمهوريين هي أنّه إذا كنتم لا تريدون المساعدة في إنقاذ بلدنا، فابتعدوا عن الطريق".
ويتمتّع الجمهوريون بأقليّة معطّلة في مجلس الشيوخ، الأمر الذي سمح لهم الأسبوع الماضي بأن يمنعوا مرتين الأغلبية الديموقراطية من معالجة أزمة سقف الدين.
لكن مصير النصّ الذي يصوت عليه اليوم محكوم بالفشل حتى الآن، ذلك أنّ إقراره يتطلّب انضمام عشرة سناتورات جمهوريين على الأقلّ إلى الأغلبية الديموقراطية المؤلّفة من 50 سناتوراً لتمرير هذا الإجراء الذي يمكن بعده إقراره نهائياً بأصوات الأغلبية الديموقراطية فحسب.
وكانت وزيرة الخزانة جانيت يلين حذّرت في وقت سابق الثلاثاء من أن تخلّف الولايات المتحدة عن سداد ديونها قد يطلق العنان لركود جديد.
وقالت يلين على "سي إن بي سي"، "أتوقع تماما أن يؤدي ذلك إلى ركود"، في تعليقها عما قد يصبح تخلّفا غير مسبوق للولايات المتحدة عن سداد ديونها في وقت تدور فيه سجالات بين المشرّعين على رفع سقف الدين.
وسبق ليلين أن حذّرت من أنّ الولايات المتحدة قد لا تملك ما يكفي من الأموال للإيفاء بالتزاماتها للمقرضين ما لم يخفّف الكونجرس القيود على سقف الدين القانوني.
وسبق أن قام الكونغرس بذلك عشرات المرات على مدى عقود منذ حدد سقف الدين، ويكون التصويت عادة باتفاق الحزبين ويمر بسلاسة.
لكنّ الجمهوريين يرفضون هذا العام التصويت على إلغاء سقف الدين ويتعهدون منع الديموقراطيين من تمريره بتصويت بغالبية ضئيلة على أساس حزبي.
وبدلا من ذلك، يضغط الجمهوريون في مجلس الشيوخ على الديموقراطيين لاستخدام مناورة معقّدة يطلق عليها مصالحة ليتحملوا المسؤولية وحدهم عن زيادة الديون.
بدورهم، يرفض الديموقراطيون ذلك متّهمين الجمهوريين بالتعامل مع وضع البلاد المالي كرهينة.
ووصف الرئيس جو بايدن الجمهوريين الاثنين بأنهم "متهورون وخطيرون" لرفضهم رفع سقف الدين.