تحذيرات من تفاقم انعدام الأمن الغذائى فى تيجراى بإثيوبيا

حذر تقرير نشرته إذاعة صوت أمريكا "فويس أوف أمريكا" على موقعها الإلكتروني، من تزايد النقص الحاد في الغذاء بمنطقة تيجراي المحاصرة في إثيوبيا، داعية الحكومة المركزية في أديس أبابا إلى ضرورة العمل على سرعة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وإزالة العوائق المختلفة التي تمنع توصيل الإمدادات المطلوبة إلى الإقليم الشمالي، لإنقاذ حياة ملايين المدنيين من المجاعة التي تطاردهم وتهدد حياتهم يوما بعد يوم.

ولفتت الإذاعة، إلى أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أفاد، أمس الثلاثاء، بأن ما يقدر بنحو 300 ألف شخص في شمال إثيوبيا، لا سيما في مقاطعتي أمهرة وعفر المجاورتين لتيجراي تضرروا من انتشار الصراع وتمدده إلى أراضيهم، مشيرة إلى أن إنعدام الأمن الغذائي من هذه المناطق الثلاثة أخذ في الارتفاع مع نزوح مئات الآلاف من العائلات من ديارهم. 

وأوضحت أنه على الرغم من التدهور في الأمن الغذائي للأسر في تلك المناطق، لا تزال شاحنات المساعدات عالقة في منطقة عفار وغير قادرة على توصيل الإمدادات الضرورية لتلبية احتياجات ملايين المدنيين التيجرايين الذين يعيشون في ظروف قاسية بحكم الحصار الفعلي الذي تفرضه الحكومة الإثيوبية على المنطقة بالكامل. 

وأشارت إلى أن الأمم المتحدة كانت قد حذرت قبل ثلاثة أشهر من أن 400 ألف شخص في تيجراي على وشك المجاعة، وتزامن ذلك مع ورود العديد من التقارير القصصية من المناطق الثلاث المتضررة تشير إلى أن أزمة نقص الغذاء آخذه في التفاقم. 

ونوهت الإذاعة في تقريرها إلى أكثر من 5 مليون شخص أي 90 في المائة من سكان تيجراي بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية طارئة، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، مضيفة أن برنامج الأغذية العالمي يهدف إلى الوصول إلى ما يقرب من 3.5 مليون شخص في المناطق التي مزقتها الحرب خلال الجولة المقبلة لتوزيع الغذاء، إلا إنه ومع ذلك، يقر بوجودالعديد من العقبات التي تقف في طريق الوصول إلى هذا المناطق.

ونقلت "فويس أوف أمريكا" عن المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي في تيجراي، تومسون فيري، قوله "شهدت فرقنا نزوح مئات الآلاف من الأشخاص من ديارهم في عفار وأمهرة، لذلك من الهام أن نحظى بالتعاون والدعم الكاملين من جميع أطراف النزاع حتى نتمكن من الوصول إلى جميع السكان المتضررين حتى تتمكن من الوصول إلى جميع السكان المتضررين بالمساعدات الغذائية التي تمس الحاجة إليها قبل وقوع كارثة إنسانية في جميع أنحاء شمال إثيوبيا."

ويشير فيري إلى أن إجمالي 637 شاحنة تمكنت من الوصول إلى تيجراي، موضحا ان هذه الشاحنات كانت محملة بـ 11 بالمائة فقط من المساعدات الإنسانية المطلوبة لإطعام السكان بشكل كافٍ، وأكد أنه يجب  على الحكومة السماح بـ 100 شاحنة محملة بالإمدادات المنقذة للحياة للوصول إلى المقاطعة المحاصرة يوميًا. 

وبين تقرير الإذاعة أن هناك العديد من المشكلات التي تؤثر على حرية حركة قوافل المساعدات الإنسانية، من بينها نقص مخزون الوقود،  ما جعل الغالبية العظمى من الشاحنات غير قادرة على العودة من المنطقة، مناشدة الحكومة إلى الحفاظ على سير العمليات وتسهيل حركة المساعدات إلى المنطقة.