كنيسة الروم الملكيين تحتفل بحلول تذكار القدّيسة الشهيدة خاريتيني
تحتفل كنيسة الروم الملكيين في مصر، برئاسة الأنبا جورج بكر، اليوم، بحلول الثلاثاء العشرون بعد العنصرة، والإنجيل الثالث بعد الصليب، بالإضافة إلى تذكار القدّيسة الشهيدة خاريتيني التي ذاقت ألوان التعذيب لأجل المسيح، وماتت شهيدةً في عهد الامبراطور ذيوكليسيانوس- بحسب الكنيسة.
وتكتفي الكنيسة خلال احتفالات اليوم بالقداس الإلهي الذي يُقرأ خلاله عدة قراءات كنسية على مدار اليوم، مثل رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي، وإنجيل القدّيس لوقا.
بينما تُقتبس العظة من كتاب شرح لإنجيل القدّيس لوقا للقدّيس كيرِلُّس الإسكندريّ وهو بابا الكنيسة القبطية وعاش في الفترة 380 – 444.
وتقول: "ما مِن تِلميذٍ أَسمى مِن مُعَلِّمِه". فلماذا تُدين إن كان المعلّم لا يُدين؟ فهو القائل: "ما جِئتُ لأَدينَ العالَم بل لأُخَلِّصَ العالَم" وبهذا المعنى يمكننا أن نسمع كلام الرب هكذا: إن كنتُ أنا لا أدين فأنت أيضًا يا تلميذي لا تُدِن. إذ يمكن أن تكون أنت قد اقترفتَ أخطاءً أفظع من تلك التي اقترفها مَن تُدينهم. فيا لخِزيِك حين تعي ذلك!"
وتضيف: "ويعطينا الرب التعليم ذاته حين يقول لنا " لِماذا تَنظُرُ إِلى القَذى الَّذي في عَينِ أَخيكَ؟ والخَشَبَةُ الّتي في عَينِكَ أَفَلا تأبَهُ لَها؟" وهو يبرهن لنا كيف أنّه ليس علينا أبدًا أن ندين الآخرين بل كيف بالحريّ يجب علينا أن ننظر في قلوبنا. ومن ثمّ طلب منّا أن نتحرّر من كلّ الرغبات السيّئة طالبين هذه النعمة من الله. فهو من يُشفي منكسري القلوب والأمراض الروحيّة لأنّه إن كانت الخطايا التي تخنقك أكبر وأفظع من خطايا الآخرين فلماذا تلومهم وتنسى خطاياك؟
وتختتم: “كلّ من أراد أن يعيشَ بالتزام وكلّ من هو مسؤول عن تعليم الآخرين سيستفيد من هذا المبدأ. فإن كان أولئك الناس يتمتّعون بصفات حميدة وأظهروا بأفعالهم مثال حياة عاشوها حسب الإنجيل فإنّهم سوف يكتسبون بهدوء أولئك الّذين لم يتّخذوا القرار بالتّصرّف على هذا الأساس”.