هل يؤثر مصل الإنفلونزا الموسمية على لقاح كورونا؟.. طبيب يوضح

في ظل ارتفاع أعداد مصابي فيروس كورونا، وتعالي أصوات وزارة الصحة لحث المواطنين لتلقى اللقاح المضاد لفيروس كورونا، ناشدت هيئة الدواء المصرية، المواطنين بضرورة تلقي مصل الإنفلونزا الموسمية نظرًا لأهميته خاصة مع الدخول في فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة بجانب تشابه الأعراض بين الإنفلونزا وفيروس كورونا.

تأثير مصل الإنفلونزا الموسمية على لقاح كورونا

وفي هذا الإطار، تواصل “الدستور” مع الدكتور أمجد الحداد مدير مركز المناعة بمعهد المصل واللقاح والذي أوضح أن مصل الإنفلونزا الموسمية له أثر ملحوظ وفعال في تخفيف الأعراض التي قد يصعب تمييزها عن أعراض كورونا، موضحا أنه لا يزيد من خطر التعرض للإصابة بفيروس كورونا، كما أنه لا يقي من الإصابة به.

وأضاف “حداد” أنه يجب مراعاة التعليمات التي تنشرها الوزارة ولا يجب التهاون بها بأي شكل لأنها قد تعرض حياتك للخطر، مشيرًا إلى أنه من المهم الانتظار لمدة ١٤ يومًا على الأقل، وفقا للتوصيات الحالية، بين الحصول على مصل الإنفلونزا الموسمية وكورونا، والعكس صحيح فلا يهم تلقي أي اللقاحين أولا.

وكشف الحداد عن السبب وراء انتظار 14 يوما فاصل بين اللقاحين وهو إجراء احترازي تجنبا للآثار الجانبية الشائعة المصاحبة لتلقي العديد من اللقاحات، مع ضرورة استشارة مقدم الرعاية الصحية المتخصصين قبل تلقيهما في نفس الوقت.

وأكد حداد، أن مصل الإنفلونزا الموسمية لا يقي من الإصابة ولكنه يضمن الوقاية بنسبة معينة أو تقليل المضاعفات، موضحا أن الفئات المستهدفة هم الأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والذين يعانون من نقص المناعة والحوامل. 

وتابع حداد أن مصل الإنفلونزا الموسمية يحتاج لأسبوعين ليظهر مفعوله بالكامل، لذلك إذا تعرضت للإنفلونزا بعد فترة قصيرة من أخذك للقاح أو خلال فترة الأسبوعين، فقد تصاب بالانفلونزا.

وكشف حداد، أن هناك حالات لا يمكن أن تحصل على مصل الإنفلونزا الموسمية، وهم الأطفال أقل من 6 أشهر، والأشخاص الذين يعانون من حساسية من أي مكون من مكونات لقاح الأنفلونزا، موضحًا أنه يجب استشارة الطبيب المشرف على الحالة الصحية قبل تلقي اللقاح.