الأمم المتحدة تحذر من خطورة نفاذ المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية في تيجراي بإثيوبيا
جدد مكتب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة مناشدته، أمس الاثنين، لوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق إقليم تيجراي المضطرب في إثيوبيا لمساعدة السكان المتضررين بسبب النزاع، منددا بالمعوقات التي تفرضها الحكومة الإثيوبية ومنعها إيصال إمدادات يحتاج إليها بإلحاح سكان الإقليم المحاصر.
وفي إحاطة إعلامية يومية يقدمها المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، ونقلها موقع "ريليف ويب"، أكبر بوابة معلومات إنسانية في العالم، قال إنه "لن يكون هناك طريقة لوقف المعاناة في تيجراي بدون وقف إطلاق النار والسماح بالمساعدات الوصول إلى جميع المدنيين المحتاجين"، مشيرا إلى أن الوضع الإنساني هناك مستمر في التدهور بشكل يائس.
وأضاف "أخبرنا زملائنا العاملين في المجال الإنساني في إثيويبا أن الأزمة الإنسانية في تيجراي لا تزال رهيبة ، حيث يحتاج 5.2 مليون شخص إلى مساعدات غذائية ، بما في ذلك 400 ألف يعيشون في ظروف شبيهة بالمجاعة".
وتابع المسؤول الأممي: "يدفع انتشار الصراع في منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين المزيد من الناس إلى ظروف يائسة."
وأشار إلى أن القتال في أمهرة على طول الحدود الإقليمية لتيجراي أدى إلى نزوح مئات الآلاف من الأشخاص، مضيفا أن السكان في بعض المناطق هناك محرومين من أبسط الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء والاتصالات.
وفي عفار، واصل فرحان حق، بأن التقديرات تشير إلى أن مئات الآلاف من الأشخاص قد تأثروا بشكل مباشر بالنزاع ، بما في ذلك عشرات الآلاف من الأشخاص الذين نزحوا إلى هناك ويحتاجون إلى مساعدة عاجلة، متابعا "يواصل شركاؤنا في المجال الإنساني توسيع نطاق استجابتهم في كل من منطقتي أمهرة وعفر".
وأوضح أن الأمم المتحدة دفعت ب 606 شاحنة من الإمدادات الإنسانية خلال الشهور الأخيرة، لكن لا يزال هناك حاجة ماسة إلى 100 شاحنة أخرى لنقل المساعدات إلى تيجراى يوميا، لافتا إلى أن المنظمة الأممية لم يُسمح لها بإدخال الوقود منذ نهاية يوليو الماضي ، مما دفع بعض شركائها إلى تقليص أنشطتهم أو تعليقها بشكل دائم.
وحذر من أن النقد اللازم لتشغيل العمليات الجراحية بالمستشفيات في تيجراي آخذ في النفاد، قائلا "نفدت الإمدادات الطبية وفات ما يقرب من 200 ألف طفل التطعيمات الحرجة التي كان من المفترض أن يتلقونها".
واختتم قائلا: “تحث الأمم المتحدة جميع أطراف النزاع على ضمان وصول المساعدات إلى جميع المدنيين المحتاجين، يقول زملاؤنا إنه بدون وقف إطلاق النار ، ستستمر الاحتياجات الإنسانية في النمو ولن تكون هناك طريقة لمعالجة المعاناة بشكل مستدام في تيجراى وأمهرة وعفر”.