دراسة حديثة تكشف مدى فعالية بعض أدوية السكري للمرضى الصائمين
كشفت دراسة حديثة، أن هناك بعض الأدوية الفعالة والآمنة لمرضي السكري الصائمين خلال شهر رمضان.
وقال الدكتور هشام الحفناوي، عميد معهد السكر والغدد الصماء السابق ورئيس اللجنة القومية للأمراض المزمنة غير السارية، في مؤتمر صحفي عقد اليوم، إن الدراسة أجريت على 300 مريض سكر من النوع الثاني، في 3 مراكز متخصصة في علاج السكر، وهي المعهد القومي للسكر التابع لوزارة الصحة، ومراكز جامعتي الفيوم وبني سويف.
وأشار إلى أن بعض الأدوية المعالجة للسكر كانت تسبب هبوط في مستوى السكر أثناء الصيام، وكان نحو ٣٠٪ من المرضى يضطروا إلى الإفطار بسبب نوبات نقص السكر، على عكس تناول الأدوية التي تحتوي على مادة المادة الفعالة "امباجليفلوزين" التي تحافظ على مستوى السكر منضبط.
وتابع:"وجدنا في الدراسة أن الأدوية التي تحتوى على تلك المادة الفعالة ساعد على ضبط السكر، وكذلك احسن نسبة السكر التراكمي، وقلل الوزن"، لافتًا إلى أن الدواء يُساهم أيضاً بشكل فعَّال في مواجهة مشكلة زيادة الوزن التي يعاني منها المرضى، لافتا إلى أن فعالية هذه الأدوية ينعكس على حياة ٩ مليون مصاب بالسكر في مصر".
وقال الدكتور خالد الحديدي أستاذ الباطنة و السكر والغدد الصماء كلية الطب جامعة بني سويف وعضو اللجنة القومية للسكر، إن معظم الأبحاث كانت على مجموعات دوائية مختلفة.
وأشار إلى أنه تم اختيار ٣٠٠ مريضًا في حالة صحية متقاربة وإجراء الفحوصات اللازمة لهم، ومتابعتهم طبيًا بدقة، منوهًا بأن انخفاض السكر من أهم المضاعفات الأكثر خطورة والتي تؤثر على كفاءة عضلة القلب وقد تودي بحياة المريض.
وتابع “إذا انخفض السكر عن ٤٥ لمدة ٤٥ دقيقة، فإن ذلك يؤثر على وعي المريض لفترة تصل إلى شهور، لذلك فإن عامل الوقت هام ومنقذ للحياة”.
وأضاف أن الدراسات والأبحاث التى تمت على إمباجليفلوزين تشير لكونه يخفض مستويات السكر عن طريق الكلى، وليس له علاقة بـ«البنكرياس» كغيره من الأدوية.