نشطاء مدافعون عن البيئة يغلقون طرقًا رئيسية تؤدى إلى لندن
أغلق نشطاء تغير المناخ طرقا رئيسية تؤدي إلى لندن، اليوم الاثنين، مما تسبب في طوابير طويلة من السيارات واضطراب المرور في ساعة الذروة إلى العاصمة البريطانية، وذلك في أحدث احتجاج مخل بالنظام تعهدت الحكومة بوضع حد له.
وأغلق نحو 50 محتجا من جماعة إنسوليت بريتين «اعزلوا بريطانيا» الطرق المزدحمة المؤدية إلى المدينة، ومن بينها نفق بلاك وول وجسر على نهر التيمز في جنوب غرب العاصمة.
وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على 38 شخصا عطلوا الطرق السريعة وتآمروا لتكدير الصفو العام.
وهذا هو الاحتجاج الحادي عشر من نوعه الذي تنظمه الجماعة في الأسابيع الأخيرة بعد احتجاجات سابقة شهدت تعطيل المرور على الطريق الدائري «إم 25» المزدحم في لندن وطرق تؤدي إلى ميناء دوفر.
وقالت الحكومة، التي سعت بالفعل لاتخاذ إجراءات قضائية في محاولة لمنع الاحتجاج، إنها ستعدل التشريع الحالي لتغليظ عقوبات تعطيل المرور على الطرق السريعة إلى غرامة مفتوحة والسجن ستة أشهر أو العقوبتين معا.
وفي سياق متصل، حذر علماء من أن الفيضانات المفاجئة من النوع الذي شوهد في لندن ستصبح أكثر شيوعًا مع تفاقم أزمة المناخ، ويجب على حكومة المملكة المتحدة والشركات وأصحاب المنازل بذل المزيد من الجهد للحماية من الضرر في المستقبل.
ووفقًا لصحيفة "الجارديان" البريطانية، فقد قال الدكتور جيس نيومان، عالم الهيدرولوجيا في جامعة ريدينج: "تتكرر الفيضانات الناجمة عن هطول الأمطار في الصيف بشكل متكرر، لا توجد مدينة أو بلدة أو قرية محصنة ضد الفيضانات، ونحتاج جميعًا إلى اتخاذ إجراءات صارمة في الوقت الحالي إذا أردنا منع الآثار من أن تزداد سوءًا في المستقبل".
وركزت سياسة المناخ في المملكة المتحدة على خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وهو الشاغل الرئيسي لتقليل التأثير البشري على المناخ وضمان عدم وصول الاحتباس الحراري إلى مستويات كارثية، كما تم تحذير الحكومة مرارًا وتكرارًا من أن هناك حاجة ماسة لاتخاذ تدابير للتعامل مع آثار الطقس القاسي، وأن المملكة المتحدة تتخلف عن مثل هذه الإجراءات التكيفية.