ابتكار روبوت يصوّر الموج من داخل الأعاصير
نجح علماء في تسجيل مقطع مصور لتكوّن الموج في داخل إعصار من الدرجة الرابعة بفضل روبوت عائم، في سابقة من نوعها.
وقد واجه الروبوت الإعصار العاتي سام في المحيط الأطلسي، مع أمواج بعلو 15 مترا وسرعة فاقت 190 كيلومترا في الساعة.
وتظهر الصور سماء داكنة وأمواجا تقذف بقوة هذا الجسم الشبيه بلوح شراعي برتقالي طورته شركة "سايل درون".
وتنقل هذه "المسيّرة العائمة" بياناتها مباشرة إلى الوكالة الأميركية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي (نوا).
ويهدف هذا الابتكار إلى المساعدة في فهم المسارات العلمية خلال الأحداث المناخية القصوى بهدف التكهن بحصولها والتحضر لها بصورة أفضل.
وقال مؤسس "سايل درون" ورئيسها التنفيذي ريتشارد جنكينز في بيان إن الروبوت "يذهب حيث لم تجرؤ أي مركبة بحثية إلى الذهاب سابقا، من خلال التنقل في عين الإعصار، وجمع البيانات التي ستحول فهمنا لهذه العواصف العاتية".
وتم تصوير داخل الأعاصير في السابق لكن من الجو، بواسطة طائرات على سبيل المثال.
وأصدرت كندا تحذيرات من الأعاصير والعواصف الاستوائية لأجزاء من نيوفاوندلاند، حيث تحول إعصار لاري شمالًا في طريقه عبر المحيط الأطلسي، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وذكرت الصحيفة أن التعاقب السريع للعواصف قد يجعل الأمر يبدو كما لو أن المحيط الأطلسي يقوم بتدويرها مثل حزام ناقل سريع الخطى ، لكن تكوينها يتزامن مع ذروة موسم الأعاصير.
وقال مركز الأعاصير، كان لاري على بعد حوالي 275 ميلًا شرقًا إلى جنوب شرق برمودا ويتحرك من الشمال إلى الشمال الغربي بسرعة 16 ميلًا في الساعة.
وكانت الأسابيع القليلة الماضية مذهلة بالنسبة لخبراء الأرصاد الجوية الذين راقبوا العديد من العواصف المسماة التي تشكلت في تتابع سريع ، مما تسبب في الطقس العاصف والفيضانات والرياح المدمرة في أجزاء من الولايات المتحدة ومنطقة البحر الكاريبي.