أمريكا والفلبين تراجعان إحدى أقدم معاهدات واشنطن فى آسيا
بدأت الولايات المتحدة والفلبين محادثات تمهيدية لإعادة تقييم معاهدة الدفاع المشترك بينهما، وتعد من أقدم معاهدات واشنطن في آسيا، وهي خطوة قد تقلق الصين.
وبحسب ما أوردته وكالة «أسوشيتد برس» فإن مسئولىن عسكريىن من البلدين أجروا محادثات أولية لمراجعة المعاهدة المبرمة بينهما منذ 70 عاما.
وقال وزير الدفاع الفلبيني «ديلفين لورينزانا»، إن المعاهدة التي تلزم الدولتين بمساعدة إحداهما الأخرى في حال وقوع هجوم، قد تفسخ أو تستبدل أو تراجع.
وفي إشارة إلى الصين، قال «لورينزانا» إن طرفا خارجيا لا يرحب بفكرة المراجعة.
وأضاف: «عندما قدمت فكرة مراجعتها أول مرة، جاء إلي سفير صيني سابق، وقال من فضلك لا تلمس المعاهدة، اتركها كما هي».
ونقلت «أسوشييتد برس» عن دبلوماسي فلبيني أن الصين ربما تشعر بالقلق من أن تضيف الفلبين والولايات المتحدة بنودا تهدد مصالح بكين الأمنية إن تم تعديل المعاهدة.
وأشار الدبلوماسي الذي لم تسمه الوكالة إلى أن مراجعة المعاهدة، المبرمة عام 1951، قد تفضي مثلا إلى الاعتراف "بحكم من التحكيم الدولي صدر عام 2016 يبطل مطالب الصين الموسعة في بحر الصين الجنوبي على أسس تاريخية".
وطالما أكد مسؤولون أمريكيون لنظرائهم الفلبينيين أنهم سينفذون التزاماتهم بموجب المعاهدة إن تعرضت القوات الفلبينية لهجوم في بحر الصين الجنوبي، حتى لو كان ذلك على يد الصين.