محمد الباز يطالب بإطلاق جائزة باسم المفكر الكبير سعيد اللاوندى
طالب الإعلامي د. محمد الباز، رئيس مجلسيّ إدارة وتحرير «الدستور»، بإطلاق جائزة باسم الكاتب والمفكّر الكبير د. سعيد اللاوندي، الخبير في العلاقات السياسية (1955 - 2019).
وأعرب الباز عن سعادته بكتاب "أيام فى حياة اللاوندى" للدكتورة فاطمة الحصي، والذى يتناول سيرة المفكر الراحل:"صدور هذ الكتاب يعني لي أن أشكر الدكتورة فاطمة مرتين؛ أولاً عن تلك اللحظة القدرية التي جمعت بين د. فاطمة الحصى والدكتور سعيد اللاوندي، وثانيًا لأن الكتاب يظهر منهجية لم تغفل الجوانب الإنسانية للاوندي وهو ما دفعنى لقراءة الكتاب مرة أخرى رغم معرفتي وما جمعني بالمفكر الراحل كونه أحد الطاقات الإبداعية التي تشع تفاؤل، وما تعرض له من خذلان أثناء فترة مرضه، وأنه ليس لديه تأمين صحي بمؤسسة الأهرام التى عمل فيها لسنوات".
لفت الباز، خلال فعاليات مناقشة كتاب "أيام في حياة اللاوندي" للكاتبة والأكاديمية د. فاطمة الحصى، والصادر مؤخرًا عن دار ريشة للنشر والتوزيع، بحضور مؤلفة الكتاب، والناقد شعبان يوسف، والناشر حسين عثمان، المدير المسؤول لدار ريشة للنشر والتوزيع إلى أن ما بقى من د. سعيد هو المفكر والفيلسوف، وأن ما يهم هو الحديث عن الصحفي سعيد اللاوندي الذى يمثل الصحفي المثالي الذي لا نجده في الصحافة المصرية كثيراً، الصحفي القادر على تكوين عدد كبير جدًا من المصادر داخل مصر وخارجها، ثم الكتابة بأسلوب سهل وبسيط: “كانت كتاباته رغم عنفها إلا أنها كانت تتميز بالنبل الإنساني، ويبدو أن مواجهته لأحد مرشحي رئاسة تحرير الأهرام أحد الأسباب التي كانت وراء إبعاده”.
وأكد رئيس مجلسي إدارة وتحرير الأهرام ضرورة إطلاق جائزة تحمل اسم الدكتور سعيد اللاوندي يلتف حولها أصدقائه ومحبيه وتلاميذه، وأنه لا يجب انتظار المؤسسات الرسمية، لأن لديها ما يكفيها".
ويعد كتاب "أيام في حياة اللاوندي" سيرة عن الدكتور سعيد اللاوندي، بدأت زوجته فاطمة الحصي في إعداده منذ 2019، وتضمن الكتاب سيرة مثقف مصري، 7 فصول جاء الفصل الأول نظره سريعة على تأثر اللاوندي بقريته المهندس بالدقهلية حتى سفره للقاهرة للالتحاق بكلية السياسة والاقتصاد جامعة القاهرة وهو ما اعتبرته اغترابا أول له، أما الفصل الثاني فقد حمل عنوان (القاهرة – باريس) تناولت فيه رحلته الشاقة بباريس الى أن حصل على درجة الدكتوراة واشتغل بمكتب الأهرام بباريس وصفحة هنا فرنسا لسنوات.
جاء الفصل الثالث متضمن تفاصيل حياتية لطيفة أثناء وجود د. سعيد اللاوندي بباريس وجولاته وأسرته بالمدن الفرنسية، اما الفصل الرابع الذي حمل عنوان (باريس –القاهرة)، فيضم تسجيل عودته إلى القاهرة بتفاصيل لا يعرفها البعض وما خاضه من حروب شائكة، لإثبات وجوده ككاتب ومحلل سياسي فريد في مصر ومعارك جديدة من نوع آخر تحمل هم المثقف العربي بكل أشكاله.
وأفرد الفصل الخامس صفحات لتجربة "اللاوندي" بالأهرام منذ بدايتها حتى أحيل الى المعاش في 2018، وما واجهه أثناءها من مشاكسات ومناوشات ومعارك.
وتناول الفصل السادس علاقات "اللاوندي" صداقاته التي كانت بالنسبة له خير صحبه، أما الفصل السابع أحكي فيه باختصار شديد رحلة المرض الذي بدأ في عام 2010 وكيفية تعامل الكاتب معه بسماته الحساسة، أما الفصل الثامن فقد أفردته لبعض الرسائل ما بيننا في فترة الخطوبة لما تعكسه من شخصية راقية للراحل، مع ملحق مختصر لشهادات كبار المفكرين والكتاب والأصدقاء حول شخصية الدكتور سعيد اللاوندي كما تم الحاق قليل من المقالات المهمة التي أثار بها قضايا وطنية مهمة كمعركة اليونسكو وقضية هدايا الأهرام وغيرها.