طفولة أمريكية انتهت برئاسة وزراء اليابان.. من هو كيشيدا؟
يوم الأربعاء الماضي، أُعلن فوز فوميو كيشيدا وزير للخارجية الياباني، برئاسة الحزب الليبرالي الديمقراطي اليميني الحاكم في اليابان، استطاع حينها الحصول على أغلب الأصوات أمام نظيره تارو كونو، ومن المقرر اختياره رئيساً لوزراء اليابان في تصويت للبرلمان في بداية أكتوبر المقبل.
حصد "كيشيدا" 257 صوتاً في الدورة الثانية من الانتخابات الداخلية للحزب الحاكم، مقابل 170 صوتاً لكونو الذي يُعتبر من بين الشخصيات السياسية الأكثر شهرة في اليابان، ليفوز كيشيدا في جولة الإعادة بعد تقدمه على المرشحتين سناي تاكايشي وسيكو نودا في الجولة الأولى.
ويحل صاحب الـ64 عامًا، محل زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي المنتهية ولايته ورئيس الوزراء يوشيهيدي سوغا الذي يتنحى بعد عام واحد فقط في المنصب الذي تولاه في سبتمبر الماضي، بعد أن كان يشغل منصب وزير الخارجية في حكومة رئيس الوزراء السابق شينزو آبي لمدة خمس سنوات بين عامي 2012 و2017.
كان كيشيدا ناشطًا متحمسًا لنزع الأسلحة النووية في العالم، قضى طفولته برفقة ذويه في نيويورك لسنوات عدة، وكان ضحية للعنصرية في المدرسة وفقا لتعبيره، وهي تجربة صعبة وصفها بأنها منحته ميلا للعدالة والإنصاف، ما جعله يعد حاليًا بخطة تحفيز مالي جديدة لتسريع الانتعاش بعد وباء كورونا
وتعهد كيشيدا في كلمة ألقاها بأن يقود الحزب في الانتخابات العامة المقررة في غضون أسابيع، أن يواصل مكافحة جائحة «كوفيد-19» التي أضرت باقتصاد اليابان، ولكنه يتمتع بدعم عام متوسط، وصورته العامة تبدو باهتة، وقد يثير فوزه المشاكل للحزب في الانتخابات المقررة يوم 28 نوفمبر المقبل وفقا لقناة "العربية".
وفي كلمته الأخيرة، أعرب عن انتهاء قيادة الحزب الديمقراطي الحر للانتخابات، ودعى لمواجهة انتخابات مجلسي البرلمان، قائلًا: "أزمتنا الوطنية مستمرة، نحتاج لمواصلة العمل الجاد على مكافحة فيروس كورونا بعزم قوي، ونحتاج لتدبير خطة تحفيز بعشرات التريليونات من الين بحلول نهاية العام".