فرنسا: رفض بريطانيا إصدار تصاريح الصيد يخرق اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبى

حذرت فرنسا من أن المملكة المتحدة تنتهك اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، بعد أن منعت عدة قوارب صيد صغيرة تابعة للاتحاد الأوروبي من دخول مياهها الإقليمية، ما أدى إلى تصعيد التوترات الدبلوماسية بين البلدين.

وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم الأربعاء أن وزيرة شئون البحار الفرنسية أنيك جيراردين قالت في بيان في وقت متأخر من أمس الثلاثاء: "إنه رفض جديد من الجانب البريطاني لتنفيذ شروط اتفاق بريكست رغم كل العمل الذي قمنا به معا.. لا ينبغي أن يؤخذ الصيد الفرنسي رهينة من جانب البريطانيين لأسباب سياسية".

وقالت وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية في المملكة المتحدة في وقت سابق، إنه من بين 47 طلبا للصيد في المياه البريطانية قدمتها سفن صغيرة، تم منح 12 ترخيصا.

وذكرت الوزارة أنه لم يتم منح التراخيص الأخرى لأن القوارب لم تتمكن من تقديم أدلة كافية على الصيد في المياه في الماضي.

وتسبب قرار المملكة المتحدة في تأجيج أحد أكثر العناصر إثارة للجدل والعاطفة في العلاقات بين الجانبين بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ويخاطر بجعل الوصول إلى الأسواق للخدمات المالية أكثر صعوبة - فقد هددت فرنسا سابقا بحظر اللوائح التي من شأنها أن تسمح للشركات المالية البريطانية بممارسة الأعمال التجارية في الاتحاد الأوروبي إذا لم تحترم الدولة التزامات اتفاق البريكست بشأن الصيد.

وفي سياق متصل، تجمّع نحو 50 قارب صيد فرنسيًا للاحتجاج عند ميناء رئيسي تابع لجزيرة جيرسي البريطانية في ظل تجدد التوتر بين فرنسا وبريطانيا بشأن الصيد.

وتجمّعت القوارب أمام ميناء سانت هيلير للفت الأنظار إلى ما تعتبرها قيودا غير منصفة على قدرتها على الصيد في مياه المملكة المتحدة بعد بريكست، وفق ما أفاد مصور لفرانس برس في المكان.

ولم يتضح إن كانت تنوي إغلاق الميناء أو إن كانت ستسمح بدخول وخروج القوارب الأخرى.

وقال الصيّاد كاميل لسوريوي لفرانس برس من على متن قاربه "أمر مذهل بأن ننجح في توحيد الجميع" للمشاركة في التجمّع.

وأشار لسوريوي الذي قدم من ميناء كارتريه الفرنسي قبالة جيرسي إلى أنه من المرتقب أن تغادر سفينة شحن ميناء سانت هيلير.