الأمم المتحدة: موت سكان إقليم تيجراي بسبب حصار الحكومة الإثيوبية «وصمة عار»
قالت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إن موت الناس جوعا في إقليم تيجراي جراء حصار الحكومة الإثيوبية وصمة عار.
وكانت الأمم المتحدة قد اعتبرت، اليوم الأربعاء، أن موت الناس جوعاً في تيجراي جراء حصار فرضته الحكومة الإثيوبية على الإقليم يشكّل "وصمة عار" في ضمير المجتمع الدولي.
وقال مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس"، إن تضور الناس جوعاً حتى الموت في إقليم تيغراي المحاصر "وصمة عار في ضميرنا".
ونشبت الحرب بإقليم تيجراي في نوفمبر الماضي بعد صدام سياسي بين رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، ومسؤولي تيغراي الذين سيطروا على الحكومة لفترة طويلة.
وتسببت الحرب في انتشار الجوع بين بعض السكان، وهددت الاستقرار في ثاني أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان، وشوهت صورة أبي أحمد بعد عامين من فوزه بجائزة نوبل للسلام بعد إحلاله للسلام مع إريتريا المجاورة.
- القوات الإثيوبية منعت مرور شاحنات تحمل مواد غذائية
وتقول الولايات المتحدة والأمم المتحدة، إن القوات الإثيوبية منعت مرور شاحنات تحمل مواد غذائية، ومساعدات أخرى إلى الإقليم المحاصر، وذكرت أن عشرات الإثيوبيين ماتوا جوعاً بسبب هذا الحصار.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من المجاعة في اقليم تيجراي المحاصر في شمال إثيوبيا، ووصفتها بأنها أسوأ أزمة جوع في العالم منذ عقد، و كشفت الوثائق الداخلية وشهادات الشهود عن أولى حالات الوفاة بسبب الجوع منذ أن فرضت الحكومة الإثيوبية في يونيو ما تسميه الأمم المتحدة "حصارًا فعليًا للمساعدات الإنسانية".
وخلال اليومين الماضيين، قالت مراسلة وكالة أسوشييتدبرس في شرق إفريقيا، كارا آنا، إن الحكومة الإثيوبية تواجه اتهامات برفضها السماح للمواد الغذائية والإمدادات الطبية والوقود بالدخول إلى تيجراي رغم تحذيرات الأمم المتحدة من المجاعة، ووفاة أم ورضيعها من الجوع في مركز صحي الأسبوع الماضي.
وأضافت "آنا" في حوارها مع إذاعة "إن بي أر" الأمريكية، " في الواقع ، المنطقة الآن معزولة عن العالم أكثر من أي وقت مضى ، وهذا يقلق العاملين في المجال الإنساني وغيرهم، لا تصل أي مساعدات إنسانية في الوقت الحالي إلى الإقليم، لا توجد إمدادات طبية على الأقل خلال الشهر الماضي، لا وقود، وأصبحت مستودعات المواد الغذائية فارغة تماما".