بينت.. يستجيب لتلميع منظمة الايباك
في موقف لم يحلم به، وقف رئيس وزراء الكيان الصهيوني نفتالي بينت، من على منصة الجمعية العمومية للأمم المتحدة، بالطبع، يرتجف، مصدوم، لكنه، بدعم من اللوبي اليهودي، الصهيوني في الولايات المتحدة، استجمع قواه، وكشر عن أنيابه، وقال بالحرف عن إيران، كأنه حارس أملاك الغائبين :
- إن إيران تجاوزت "جميع الخطوط الحمراء بشأن برنامجها النووي، منتهكة اتفاقيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتضايق مفتشيها، وتخصب اليورانيوم إلى درجة قريبة بخطوة من صنع الأسلحة، وتفلت من العقاب".
.. "بينيت"، يعتقد انه مثل البطل الخارق فاندام، الذي ألهب مشاعر كل من شاهد فيلم Timecop، الذي يدور حول ضابط الشرطة ماكس والكر الذي يتم تجنيده وتجهيزه للقيام بمهمات سرية من خلال السفر عبر الزمن للماضي. ولكن تُقتل زوجته على يد رجل من رجال إحدى العصابات، ليكتشف بعدها أن المسئول عن هذه الرحلات عبر الزمن يُخطط ويُدبر لمؤامرة ما يستغل فيها أحداث الماضي للتحكم والسيطرة على المستقبل والوصول للسلطة وكرسي الحكم.
.. هنا، وبعد أيام من وقفة الصهيوني المتطرفة نفتالي بينت، تنكشف اللعبة الإعلامية للايباك المنظمة التي تريد تلميع صورة بينيت، في مقابل نتنياهو، والتأكيد، أشغال العالم، بأسئلة تتكرر:
-ماذا تريد إسرائيل؟.
-ماذا يريد شخص، متطرف مثل نفتالي بينت،؟ هل يريد أن يصبح شرطي العالم؟ كما فاندام…!، هل هذا ممكن؟.
.. والغريب ان هذا الكائن، يلح من على منصة الأمم المتحدة، ويتبجح بالقول:
-"وصل برنامج إيران النووي إلى لحظة فاصلة، وكذلك تسامحنا".
من سامح من، فالمنطقة والعالم، وتحديدا الشرق الأوسط، اكتوى من الخداع الصهيوني، والرعاية الأميركية والأوروبية وغيرها من دول العال، التي تحاول مسك صابونة هذا الكيان المسخ.
وتنقل وكالات الانباء، أقوال بينت، تشعر الإعلام وبورصات العالم، ان إسرائيل ستحارب إيران، اليوم قبل الغد،.. معقول هذا الغباء.
بينت، التقط إشارات.. وتابع بالقول في قاعة اجتماعات الهيئة العمومية للأمم المتحدة، يتذاكى على عالم اونلاين، لكنه يفكر بالحرب؛ ذلك ما قاله: "الكلمات لا تمنع أجهزة الطرد المركزي من الدوران، هناك في العالم من يبدو أنهم ينظرون إلى سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية على أنه حقيقة لا مفر منها بصفتها صفقة منتهية أو أنهم سئموا من سماع ذلك، أن إسرائيل لا تتمتع بهذه الرفاهية... ولن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي".
. هل باتت إسرائيل وكانها الإرهابي الصهيوني، ذلك الحقل من الألغام؟.
متى يحدث الانفجار العظيم؟.
" بينت"، يحاول، ورئيس البيت الأبيض يسمع، عشرات الآلاف من أفغان طالبان ينقلون من بلد إلى آخر، حركات لجوء، ستدمر قدرات وموارد قارات العالم، فأي محاولة إسرائيلية بإتجاة اي ساحة حرب، ستعيد المنطقة والشرق الأوسط، والعالم إلى عصر الخيال العلمي، فأي تفكير بالنتائج متاح.
.. وحتى لا ننسى، بينت قال إن إيران تريد "الهيمنة على الشرق الأوسط ونشر الإسلام المتطرف في جميع أنحاء العالم، ولكن كل دولة تسعى فيها إيران إلى التأثير من خلال دعم الجماعات المتشددة، ينهار مواطنوها الجياع ويعانون، وكذلك تنهار اقتصاداتها".
.. وربما يقر بينت بأن التعاون التسليح بين إيران ودول المنطقة، وإسرائيل في الحرب العراقية الإيرانية، اتضحت معالمه، والدخول الإيراني في لبنان وسوريا والعراق واليمن، وغير بلد، سيقابله الحل الصهيوني، فقد يقود نفتالي، الحرب الإسرائيلية - الإيرانية بالنيابة عن العالم..!
عمليا، لن يحدث هذا.
يقود بينت عملية تقشير بشرة للكائن الذي كان جنديا، اسرائيلي متطرفا(...)، وهو اليوم يلبس ربطة عنق ويريد منع سيطرة إيران وسلاح إيران النووي.
إسرائيل، كيان لا يخوض الحروب، هناك مبادرات غربية، برعاية استراتيجية أمريكية،.. ولن تكن إسرائيل في اي حرب قامة على المنطقة،.. وأساسا، لا حرب في هذا الشتاء، إنما، تغمية لقضايا المنطقة والعالم، فالرئيس بايدن، وزع مع إدارته الأدوار، محاولة للخروج من مسؤليات الولايات المتحدة التي تفرض عليها في ظل الأزمات وهذا الوضع الاقتصادي الخطير أوروبا وأمريكا وحتى عربيا وخليجيا، فالقادم، لا يحمل سلاحا اسرائيلي او اي انيا، أو أمريكيا، بل سيحمل ناقلات وسفن تعيد نشر الموارد الأولية والمعادن ومواد البناء وإعادة الأعمار.
.. فالتنافسية الان، ليست لمنع طائرات إيران او اسرائيل(هي تصل إلى هدفها ما دامت الفاتورة سددت)، بل هي لمن يمتلك أسواق إعادة الأعمار.
.. في النظرة الشمولية، ومع دعم منظمة الايباك ل نفتالي، فقد استطاع هذا الصهيوني، التحدث بلمسات فيها خيال ومنطق، ولا ادري كيف اعد خطابه وبالذات هذه الفقرة، :"التجربة تخبرنا - يعني الاحتلال الاسرائيلي-أن ما يبدأ في الشرق الأوسط لا يتوقف هناك".
.. لهذا لن يتاح لأي بلد من المنطقة والشرق الأوسط، بما في ذلك إسرائيل، ان يشاغب على إيران،.. وما بعد الشتاء، ستكون الحرب بين خيارات تقودها طالبان من جديد، لمحاولة خنق الدور الإيراني في المنطقة والعالم..
لننتظر..!